• الرئيسية
• المشهد اليمني

توفيت أم يمنية في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء بعد سبع سنوات على حرمانها من احتضان ولدها أو توديعه قبل الوفاة.

وقال رسام الكاريكاتير اليمني، هلال المرقب، إن الحوثيون منعوا والدته من زيارته إلى محافظة مأرب، منذ سبع سنوات، رغم مناشداته الكبيرة.

وكتب المرقب على صفحته بالفيسبوك، منشورا رصده "المشهد اليمني"، بشأن ذلك قائلًا: "ناشدتهم بالله اخواني وانسابي في صنعاء ان ينزلوا والدتي لاقرب نقطه تفصل مارب عن صنعاء القي على والدتي نظرة الوداع. اكلمها ...احتضنها.. لكنهم رفضوا تماما ..كل محاولتي بائت بالفشل".

وتابع الشاب المرقب الذي توفيت والدته صباح الإثنين، "كيف لي ان اصدق ان والدتي فارقة الحياة ـ وانا على موعد معها ان تزورني الى مدينه مارب. ومن ثم تروح تعتمر ...كيف لي ان اصدق اني لن التقي والدتي بعد اليوم.. يا الله كم انا حزين ومتعب. حسبي الله ونعم الوكيل".

وكان المرقب كتب في وقت سابق إن والدته دخلت العناية المركزة بأحد مستشفيات صنعاء، وقال في منشور سابق بعد وفاتها: "كَمْ تَمَنَّيْتُ أَنْ أَتَحَدَّثَ إِلَيْكَ وَالِدَتِي . أَلْقَى نَظْرَةَ الوداع . اِحْتَضَنَكَ.. كَمْ أَنَا حَزِينٌ أَنَّكَ بَعِيدَةٌ عَنِّي ذَهَبَتْ وَإِلَى اَلْأَبَدِ . أُمِّي اَلْحَبِيبَةُ سَاحتاجُ إِلَى دَعَوَاتِكَ . لِصَوْتِكَ . لِوُجُودِكَ . كُمٌّ أَنَا حَزِينٌ .وداعا أمي كل ما تبقى لي من هذه الدنيا رحلت وبلا وداع. اللهم ارحم والدتي رحمة الأبرار".

وجاء منع المليشيات الحوثية لأم هلال لزيارة ابنها إلى محافظة مأرب، ومنعها من ترخيص العبور؛ عقابًا على ابنها المناهض للانقلاب الحوثي.

وتُدرج المليشيات الحوثية، عوائل الإعلاميين والناشطين السياسيين، فضلا عن القيادات المحسوبة على الشرعية، والمتواجدين بمحافظة مأرب، في قوائم المنع من السفر، وترفض عبورهم من النقاط الفاصلة بين سيطرتها وسيطرة الشرعية في عدة محافظات.