المشهد اليمني

مع تصاعد الغضب الشعبي ضد الحوثيين.. إشهار نادي الأكاديميين اليمنيين للمطالبة بالرواتب ودعوات للإضراب

الإثنين 28 أغسطس 2023 12:11 صـ 11 صفر 1445 هـ
نادي الأكاديميين
نادي الأكاديميين

في ظل تصاعد حالة الغضب الشعبي ضد جماعة الحوثي السلالية، أعلن عدد من الأكاديميين بالجامعات اليمنية، في مناطق سيطرة الحوثيين، إشهار نادي الأكاديميين والإداريين في الجامعات اليمنية للمطالبة بصرف المرتبات المنقطعة منذ سنوات.

وأعلنت اللجنة التحضيرية للنادي، بيان الإشهار الذي قالت إنه تم بموافقة وتأييد عشرات الأكاديميين وأعضاء هيئات التدريس وموظفين إداريين في مختلف الجامعات اليمنية بناطق سيطرة المليشيات الحوثية.

وطالبت اللجنة التحضيرية لنادي الأكاديميين، برئاسة الدكتور، إبراهيم إسماعيل الكبسي، حكومة الجماعة الانقلابية بصنعاء، صرف مرتباتهم ومرتبات مختلف موظفي الجامعات اليمنية، بعدما طفح الكيل وضاق الحال، لأكثر من ثماني سنين عجاف.

وقال الدكتور الكبسي، إن "البيان رقم 1 الصادر من اللجنة التحضيرية لنادي الأكاديميين والإداريين في الجامعات اليمنية للمطالبة بصرف المرتبات خطوة في الإتجاه الصحيح".

وأضاف: "وأتمنى أن تكون الخطوات القادمة عملية بالدعوة للإضراب من أجل اجبار السلطة على احترام حق الأكاديمي والإداري في راتبه، والدعوة عامة لبقية الموظفين".

يأتي ذلك بعد تحقيق نادي المعلمين والمعلمات اليمنيين، نجاحًا كبيرًا في دعوات الإضراب التي دعا لها واستجاب لها عدد كبير من المعلمين في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

ويدخل إضراب المعلمين والمعلمات، شهره الثاني، وسط إجراءات مضادة اتخذتها المليشيات الحوثية، بتقليص فترات الدوام وأعداد الحصص المدرسية، وتغطية العجز بمجموعة من عناصر الجماعة غير المتخصصين، مع اسمترارها بتهديد المشاركين في الإضراب وإعلانها إلغاء الحافز الشهري، الذي سيق وأن تعهدت مع بدء العام الدراسي الجديد.

وكانت المليشيات الحوثية، اتخذت إجراءات غير قانونية بحق الأكاديميين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية، منها منعهم من التدريس في الجامعات الأهلية، ووصفتهم عبر قيادات في الجماعة، بالأنجاس والأراذل وعملاء أمريكا واتهمتهم بالعمل على "هدم الأمة".

والأحد الماضي، أصدرت الهيئة الإدارية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء، بيان إدانة على الإجراءات وحملة الاستهداف الحوثية بحق أساتذة الجامعة.

وقالت النقابة إنها "تابعت الاستهداف الممنهج لمنتسبيها، ومنتسبي الجامعات اليمنية الأخرى من على المنابر الإعلامية وأخيراً منابر المساجد بصورة لا تنم إلا عن حالة الانحطاط الأخلاقي التي وصل إليها من يفترض بهم أنهم يحملون مشاعل الفضيلة والخلق الطيب ورقي الخطاب".

ودانت النقابة "بكل عبارات الإدانة هذا الاستهداف السافر، والذي تكرر كثيراً ضد منتسبي الجامعات اليمنية، كما نستنكر بشدة كل الألفاظ النابية والعبارات البذيئة التي قيلت في بيت الله ضد أساتذة الجامعات، والذين يعدون عقل هذه الأمة، ومصدر العطاء الفكري الرافد لهذا الوطن، ومؤشر تميزه العلمي والبحثي والتربوي".

واستغربت النقابة في البيان الذي اطلع عليه "المشهد اليمني" إن "هذا الموقف المتطرف ضد الأكاديميين اليمنيين رغم قيامهم بواجباتهم وأعبائهم التدريسية على أكمل وجه، وحرصهم على استمرار العملية التعليمية رغم انقطاع رواتبهم، وتدهور وضعهم الاقتصادي والصحي. إلا أن تضحياتهم هذه تقابل من قبل البعض بالتطاول والنكران، واستخدام لغات فيها استعلاء وإساءة واستعداء تجاههم بشكل متكرر. ويبدو أن صبرهم على توقف صرف مرتباتهم قد شجع البعض على الإساءة إليهم والتقليل من احترامهم، وهذا ما ترفضه النقابة جملة وتفصيلا".

وفي هذا الصدد، حذرت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في جامعة صنعاء من استمرار هذه الحملات التي تسئ إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعات اليمنية وتنال منهم من أجل تشويه صورهم أمام المجتمع اليمني وإثارته ضدهم.

كما أكدت النقابة بأنها تحتفظ بحقها القانوني في ملاحقة كل من يسئ إلى منتسبيها بكافة السبل، بما في ذلك اللجوء إلى القضاء وفقاً للقوانين المتعلقة بالقذف والسب والتشهير، وبما يضمن رد الاعتبار لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة صنعاء والجامعات اليمنية الأخرى.