مواجهة شرسة بين المشاط وزعيم مؤتمر صنعاء الشيخ صادق أبو راس أمام الكاميرات.. و 5 نقاط تتصدر أبرزها المرتبات ”فيديو”

وثق مقطع فيديو متداول، مواجهة شرسة، بين مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للمليشيات الحوثية، ورئيس حزب المؤتمر فرع صنعاء، الشيخ صادق أمين أبو راس.
وفي الفيديو الذي طالعه "المشهد اليمني"، رد المشاط في كلمة له ألقاها الأربعاء الماضي في محافظة عمران، على 5 نقاط تحدث بها الشيخ صادق أمين أبو راس، وأحدثت ضجة كبيرة، كونها تعبر عن لسان الشارع في مناطق سيطرة جماعة الحوثي الإيرانية.
الراتب
قال الشيخ صادق أمين أبو راس، في كلمته الخميس قبل الماضي، بمناسبة الذكرى الـ 41 لتأسيسي حزب المؤتمر الشعبي العام: "للمواطنين الحق أن يتكلمون عن مرتباتهم لأنه حق، أي واحد يتكلم عن المرتب حقه يجب أن ننظر إليها بعين الرحمة والشفقة بأن نوفر لهم ما نستطيع".
وجاء رد المشاط: "إذا تحدثنا عن الراتب، نعم المسؤولية علينا لكن إمكانياته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو، وأنا أقول للحمقى من هذا المكان أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرؤون من وصفه بالعدو من التزامه بالراتب وتقولون لا نريد الراتب من عنده، وهذا خدمة له بشكل واضح".
الشفافية
ودعا رئيس "ؤتمر صنعاء" حكومة عبدالملك الحوثي إلى الشفافية وتقديم شرح مفصل لليمنيين عن الموازنات والمبالغ المالية التي صرفت، وكيف تم صرفها.
وقال: "يجب أن نكون واقعيين بشفافية، نحن هنا الآن كدولة، ولسنا غير الدولة، يجب أن نعرض ميزانياتنا، يجب أن نعرض مواردنا، يجب أن نعرض كل شيء أمام الشعب، ونقول هذي موازناتنا، صرفنا على الجيش كذا وصرفنا على الأمن كذا ... ".
فرد المشاط بالقول: "البرنامج الموجود في خطة السفارة الأمريكية بالرياض، من شهر يوليو 2023، عنوانه "الشفافية"، كل الكتابات وكل الهرطقات وكل الدعايات تأتي تحت هذا العنوان؛ شئتم أم أبيتم".
الشيكات
وقال أبو راس في كلمته إن من حق الموظفين الحكوميين مطالبة حكومة عبدالملك الحوثي بدفع الرواتب؛ كونها سلطة أمر واقع، مقترحاً على الميليشيات تسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه كالتزام من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم جميع مرتباتهم دون نقصان.
فرد المشاط بالقول: "الحلول التي تسمعونها تأتي من هنا أو من هناك؛ كلها هرطقات، أن تأتي تعمل شيكا للموظف، يا أخي قد تعمل شيكا، لكن تحل مشكلة هنا، وتنثرها -كما يقال- من طرف آخر، ما ينقصنا التنظير هذا، إحنا درسناه بعناية، ودققنا عليه بعناية، وسيصبح مشكلة، يعني لو آتي أصرف لكل موظف شيكا كما نسمع هذا يعني السحب على المكشوف، السحب على المكشوف يساوي طباعة العملة لدى المرتزقة".
انتهاء الحرب
وقال الشيخ صادق ابو راس: "نحن نعرف كيف نتجه إلى إصلاح بلدنا نحن ندين كل أشياء تسيء إلى بلدنا، نحن انتهينا من الحرب ونتجه إلى لم الشتات وتوحيد الكلمة ونترك المنابزة بالالقاب ونترك الكلام على بعضنا البعض، ننسى الماضي فالماضي لا يبني شعوب، الماضي راح بسلبياته وإيجابياته".
فرد المشاط: "الذي يتحدث، وكأننا قد خرجنا من الحرب، وبدأنا في مجال التنافسات واستقطاب أصوات الناس ... يا أخي إذا كان بالأولى استقطاب الناس كل واحد في إطار مسؤوليته، أنظر إلى المزارعين أيش معاناتهم، ساعد المزارعين، أيش مشاكل المزارعين؟".
واضاف: "الجبهة لا زالت مستعرة، نحن في الأسبوع الماضي وأمامي الأخ رئيس الأركان في حرب مستعرة مع سفينة "سينمارجينت"، وسفينة "بوليفار" سفينتان قادمتان إلى ميناء عدن لنهب الغاز اليمني، ورجعت أكثر من أربع مرات، آخرها بالأمس، أربعة أيام تأتي تريد أن تنهب أربعين ألف طن من مادة الغاز".
السب والتخوين
وفي ختام كلمته التي تابعها "المشهد اليمني"، قال الشيخ صادق أمين أبو راس، وهو أحد كبار مشايخ اليمن، وسياسي وعسكري قديم من أبناء محافظة الجوف : "اليوم أنا تكلمت بشيء من الصراحة هذا لا شيء من الصراحة قطرة من مطرة ونحن متأكدين من أن هذا الاجتماع بيخرجوا يسبوا صادق أمين أبوراس ويتكلموا على الذي حضروا وأنهم عملاء".
فجاء الرد من مهدي المشاط: "أنتم حمقى، فالحماقة تعتبر خدمة للعدو أيضاً، لذلك لا مناص لكم، ولن تستطيعوا أن تزايدوا علينا، نحن تحملنا المسؤولية في ظروف صعبة، يوم هرب الآخرون، وتخلوا عن المسؤولية، وتحملناها -بفضل الله- بكل جدارة واقتدار، وقدنا هذا البلد في أصعب الظروف، وفي أحلك الأوقات".