حزب الاصلاح في ذكرى تأسيسه!

الاصلاح له وعليه ، وما له اكثر مما عليه ، فيكفي انه يكاد يكون الحزب الوحيد الذي لم نجد احدا من اعضائه يتغير حسب الجغرافيا او المحيط الذي يعيش فيه . فالثوابت التي عند عضو الاصلاح في صنعاء او في تعز او مارب هي نفس الثوابت التي يؤمن بها عضو الاصلاح في عدن وحضرموت والمهرة لم تتغير ولم تتزحزح بسبب الارهاب الحسي والمعنوي ، فلم نجد مثلا عضو في الاصلاح من ابناء عدن او شبوة او غيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية انسلخ عن الاصلاح والتحق بمكون آخر من المكونات التي لا تؤمن بالثوابت الوطنية الجامعة لليمن الكبير رغم الامتيازات الكبيرة التي يمكن ان يلقاها هناك ، وبسبب ايمانه وتمسكه بتلك الثوابت دفع الاصلاح وما زال ثمنا باهظا على كافة الاصعدة داخليا وخارجيا ، وهذا لا يعني ان الاصلاح ليس بحاجة الى الاستفادة من الماضي والى وقفة جادة وتقييم ومراجعة لمسيرته السياسية ومواقفه وقراراته وخطابه الاعلامي وخاصة من عام 2011 م وحتى الآن . بل هي من الضروريات .
هناك احزاب التحقت بركب الاصلاح في فترة من الفترات فلما وصلت الى مواقع لم تكن تحلم بها قلبت للاصلاح ظهر المجن ، وحاربته سياسيا واعلاميا ، فهل كان لايدرك الاصلاح ذلك منذ البداية ؟ وفي الاخير نقول : على جميع الاحزاب والمكونات ان تعمل من اجل اليمن ، فاليمن فوق كل الاحزاب والمكونات ، فالاحزاب وجدت من اجل اليمن وليس العكس ، حفظ الله اليمن من كل مكروه وجمع كلمة ابناءه وحقن دمائهم.