المشهد اليمني

على غرار حرب أكتوبر.. كيف بدأت عملية «طوفان الأقصى» وما خسائر الاحتلال الإسرائيلي؟

السبت 7 أكتوبر 2023 07:58 مـ 23 ربيع أول 1445 هـ
جانب من عملية طوفان الأقصى
جانب من عملية طوفان الأقصى

على غرار حرب أكتوبر التي اندلعت في توقيت فاجأ الاحتلال الإسرائيلي، وفي الذكرى الـ 50 لنصر أكتوبر سنة 1973 حين كبد الجيش المصري، الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، واسترد أراضي سيناء محققًا الهزيمة الأولي للكيان الإسرائيلي منذ إعلان إقامته على الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية عسكرية ضخمة ضد الاحتلال الإسرائيلي تحت شعار «طوفان الأقصى» في توقيت مفاجئ لسلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ وهو ما أظهر فشل مؤسساته الأمنية الاستخباراتية والداخلية في كشف الاستعدادات الفلسطينية لشن الهجوم داخل الأراضي المحتلة.

واستخدمت المقاومة الفلسطينية، تكتيكات وأسلحة متطورة لأول مرة في تاريخ المقاومة؛ من خلال عمليات إنزال جوي عبر سرب صقر المظلي، وكذا الاقتحام البري للحدود بين قطاع غزة، والأراضي المحتلة.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية، عن إصابة 908 إسرائيليين، إلى جانب مقتل أكثر من 100 آخرين، خلال الرصد الآني للخسائر البشرية في صفوف الاحتلال؛ جراء عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية عبر كتائب القسام، والجهاد الإسلامي، وألوية صلاح الدين، والعديد من المنظمات الفلسطينية.

أسرى من جنود الاحتلال

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل العديد من القادة والجنود في صفوفه جراء عملية المقاومة الفلسطينية، إلى جانب أسر العشرات من الجنود واقتيادهم إلى قطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يدور الآن قتال في 22 موقعًا على حدود قطاع غزة، وسط قيام سلاح الطيران والمدفعية بقصف مركز على قطاع غزة.

وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعرض 4 مروحيات لنيران مضادات أرضية خلال تنفيذها هجمات داخل قطاع غزة، كما لفت إلى انقطاع التيار الكهربائي في مناطق غلاف غزة جراء الاشتباكات المسلحة التي تجرى هناك منذ فجر اليوم السبت.

ونتيجة التصعد الإسرائيلي والاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 198 فلسطينيًا إلى جانب إصابة أكثر من 1600 آخرين.

عملية طوفان الأقصى

وجه أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، رسالة للشعب الفلسطيني قائلًا: «إن العمليات تجري على الأرض كما هو مخطط لها في كل المحاور ونتائج المعركة لم يعلم عنها قيادة الاحتلال شيئًا».

وأضاف أبو عبيدة، في بيانه: «سيصاب العدو بالذهول عند ما يستفيق من صدمته ويدرك حجم خيبته وخسارته، ويا شعبنا في الضفة وجنين ونابلس والخليل ويا أهلنا في القدس المحتلة، ويامن أثبتم أنكم أهل للمواجهة والصمود والعنفوان، اليوم هو يومكم للتحرك في كل المحاور، وهذه فرصتكم للتحرك باتجاه المستوطنات والحواجز وكل الأماكن التي يسيطر عليها العدو».

وأكمل المتحدث باسم كتائب القسام: «اخرجوا للمشاركة في طوفان الأقصى، وندعو شعبنا في الضفة والقدس للتحرك في كل المحاور لضرب العدو، قوموا أيها الأبطال وأربكوا عدوكم، وزلزلوا أركانه، وهدوا بنيانه، فوالله إنه واهن كبيت العنكبوت».

واختتم أبو عبيدة بقوله: «اصنعوا بأسلحتكم وخناجركم وأيديكم وصرخاتكم وتجمعاتكم الرعب والكابوس الذي يخشاه هذا العدو».