المشهد اليمني

محمد الدرة.. رسالة مبكية من والده في وداع إخوته بعد استشهادهما تحت القصف الإسرائيلي «فيديو»

الإثنين 16 أكتوبر 2023 04:03 مـ 2 ربيع آخر 1445 هـ
الطفل الشهيد محمد الدرة
الطفل الشهيد محمد الدرة

قبل 23 عامًا من الآن وقعت حادثة مقتل الطفل محمد الدرة في قطاع غزة في الثلاثين من سبتمبر عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، وسط احتجاجات امتدت على نطاق واسع في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية؛ واليوم يلحق به اثنين من أشقائه في العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والذي تدور رحاه منذ أسبوع على خلفية عملة طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب القسام، وسراي القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية.

وأظهر مقطع فيديو لحظة مبكية بوادع والد الدرة أولاده مرة أخرى، بعد وداعه شقيقهم الأول قبل 23 عامًا، قائلًا: مع السلامة الله يسهل عليكم، واحجزوا لي مكان جنبكم، الله يرحمكم ويرحم جميع الشهداء، وربنا يصبرنا

وودع الدرة اثنين من أشقاء محمد وهما: نائل، وإياد، ودفنهما إلى جوار أخيهما و9 آخرين من أبناء عائلته، والذين استشهدوا في قصف الاحتلال الإسرائيلي المجرم على قطاع غزة.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنــــــــــــــــــــــا

دمار واسع في غزة

وأظهر تصوير جوي لقطاع غزة قبل قليل تدمير مئات المباني التي تمت تسويتها بالأرض جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما دمر الاحتلال 8 مستشفيات و4 مدارس؛ وهو ما أودى بحياة آلاف الفلسطينيين وإصابة عشرات الآلاف، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، عسقلان، وسديروت، والتي نجحت في تحييد 1200 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2500 آخرين.

ويشهد قطاع غزة الآن غارات إسرائيلية عنيفة لم تحدث منذ إعلان قيام دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية؛ باستخدام صواريخ وقنابل ذات قوة تدميرية عالية، وأدت الهجمات إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين؛ إذ دمرت طائرات الاحتلال أحياءً كاملة تضم مئات المباني السكنية على رؤوس ساكنيها في مشاهد وحشية تغاضت عنها دول العالم الداعمة للاحتلال، إذ قتل الاحتلال أكثر من 700 طفل فلسطيني وأكثر من 400 امرأة تحت الأنقاض، ولم يتحدث أي من دول العالم التي تدعي الحرية والإنسانية عن تلك الجرائم بحق الفلسطينيين، بينما اعتمدت رواية الاحتلال الكاذبة حول هجمات المقاومة على مستوطنات غلاف غزة، والتي لا يوجد أي مقاطع فيديو او صور مؤكدة لها.

استشهاد فنان المقاومة

وفي سياق آخر، وجه الفنان الفلسطيني علي نسمان رسالة قبل ساعات من استشهاده وكأنه يُرثي نفسه، ويبشر أسرته بسعادة استشهاده، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قال فيها: منطقة على بعد أمتار من هنا يتم إزالتها بالكامل، وبّن الله هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، معركتنا معهم مستمرة حتى التحرير بإذن الله فإما النصر، وإما الشهادة.

وأكمل فنان المقاومة: أهل غزة بفضل الله راسهم مرفوعة ومعنوياتهم عالية، وترى على ووجوههم فقط الإرهاق بسبب طول السهر وخوفهم على أطفالهم، بينما هم الإسرائيليون في الملاجئ وفجأة نراهم كلهم أجانب وجنسيات أخرى؛ فأين هجرتهم لأرض الميعاد كما يزعمون؟!.

وبينما هو يتكلم إذ وقعت غارة جوية إسرائيلية بالقرب منه فقال: شكرًا يا حكام العرب على هذه الهدايا شكرًا.