• الرئيسية
• المشهد اليمني

اعتبر الخبير العسكري في الأمن البحري العميد الدكتور علي الذهب، أن تصعيد مليشيات الحوثي التابعة لإيران، في منطقة جنوب البحر الأحمر يرتكز على العمل ضمن منظومة استخباراتية ايرانية تشارك فيها عدة أطراف إقليمية أخرى موالية لإيران.

وأكد العميد الذهب في مداخلة على قناة "بلقيس" - تابعها المشهد اليمني- ان القوات البحرية اليمنية لا تمتلك امكانيات تسليحية تمكنها من القيام بدور "دفاعي" في الحيز الخاص بالمياه الإقليمية اليمنية وتفتقد للتجهيزات التسليحية واللوجستية للقيام بمهام ذات طابع "هجومي".

وبخصوص المزاعم حول مشاركة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ضمن تحالف دولي متعدد الجنسيات بهدف تأمين خطوط الملاحة البحرية في البحر الأ؛مر، قال الخبير العسكري، إن هذا القرار لا يُتخذ بقرار من رئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء.

وقال إن مثل هذا القرار، يُتخذ عبر الأطر الدستورية والقانونية المتمثلة في انعقاد اجتماع استثنائي لمجلس الدفاع الوطني وإقرار المجلس للمشاركة اليمنية في هذا التحالف ومن ثم احالة القرار الى مجلس النواب لإقراره معتبرا ان مثل هذا القرار يستلزم أن يمر عبر مؤسسات الدولة السيادية المختصة بحسم القرارات المتعلقة بمشاركة القوات الوطنية في أي تحالف عسكري بالمنطقة وليس عبر اصدار قرار من رئيس المجلس الرئاسي او رئيس مجلس الوزراء .

جاء حديث الخبير العسكري الدكتور علي الذهب، قبل أن تصدر وزارة الدفاع اليمنية، قرارا ينفي بشكل قاطع مشاركتها في أي تحالف بحري جديد، وتؤكد فيه وقوفها الكامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق.

حيث نفى مصدر مسؤول بوزارة الدفاع، مساء الثلاثاء، الانباء المتداولة التي تحدثت عن مشاركة الحكومة اليمنية في تحالف دولي جديد لحماية خطوط الملاحة البحرية التي تتعرض لاعتداءات ارهابية من قبل المليشيات الحوثية بدعم من النظام الايراني.

وبحسب قناة اليمن الرسمية، فقد اوضح المصدر، ان دراسة قرارات سيادية من هذا النوع هي من المهام والاختصاصات الحصرية بالمؤسسات والسلطات العليا للدولة..مؤكداً اهمية دعم قدرات الحكومة اليمنية، واجهزتها المعنية بحماية المياه الاقليمية لردع تهديدات المليشيات الحوثية واحتواء تداعياتها الكارثية على حرية الملاحة الدولية، و الاوضاع الانسانية في اليمن، والسلم والامن الدوليين.

وجدد المصدر، تحذير المليشيات الحوثية من مغبة مغامراتها الطائشة بالمصالح الوطنية، ومخاطر عسكرة المياه الاقليمية اليمنية، وتحويلها الى مسرح لصراع دولي اوسع.

واكد المصدر، موقف الجمهورية اليمنية المبدئي والثابت الى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن النفس واقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.