لقد ربح البيع يا وائل الدحدوح

عندما بدا الهجوم الوحشي على غزة خرج نتنياهو محذرا ومتوعدا الزعماء العرب ،ان هم تحدثوا عما يحصل في غزة ، وامرهم بالصمت ، فتمايلت عقالاتهم وارتخت كرفتاتهم من الخوف والرعب ، فبلعوا السنتهم ودخلوا جحورهم ، ولكنهم وزيادة في طاعة نتنياهو اطلقوا العنان لإعلامهم لينال من المقاومة بكل الطرق والاساليب ، وفي المقابل وجهت اسرائيل تحذيرات متعددة للصحفي وائل الدحدوح من اجل اسكاته فلم يستجب ، فبدات بقتل زوجته واثنين من اولاده لعله يصمت فلم يستجب ايضا ، فالحقت بهم اخيرا ولده البكر حمزة ولكن وائل الدحدوح خرج للاعلام قائلا : لن اصمت ، ما يقرب من عشرين شخص من اسرته قتلتهم اسرائيل فلم يلين او يستكين ، ماذا نقول يا وائل الدحدوح ؟ ان قلنا ثبتك الله فقد ثبتك ، وان قلنا عصم الله قلبك بالصبر فقد عصمه ، عندما نسمع ونرى مواقف الزعماء العرب نشعر بالعار والخجل لانتمائنا لهذه الأمة في وقتها الراهن ، ولكنا عندما نسمع كلماتك ونشاهد ثباتك وصبرك وتجلدك ، تشرئب اعناقنا الى عنان السماء فخرا بك قائلين : أمة انجبت مثل وائل الدحدوح ومن معه لا شك انها أمة عظيمة .
اعلم ايها البطل المجاهد ان الخوذة التي تحملها على راسك هي عندنا اغلى من تيجان الملوك وبدلات الزعماء ، وان الغبار الذي يعلو ملابسك في الميدان هو عندنا ازكى من بخورهم وكل عطورهم ، سينحني التاريخ العربي الاسلامي اعجابا واجلالا لك ، وسيبصق في وجه كل من خذلك ، يوم باعوا لنتنياهو وبايدن ، بعت انت لله الواحد القهار ، لقد ربح البيع يا ابا حمزة .