المشهد اليمني

”علي عبدالله صالح ” مازال على قيد الحياة وسيعود ليحكم اليمن

الإثنين 27 مايو 2024 06:20 مـ 20 ذو القعدة 1445 هـ

لا يزال الغالبية الساحقة من اليمنيين ، كبيرهم وصغيرهم ، في كل أرجاء اليمن جنوبه وشماله، يحلمون بعودة الرئيس الراحل علي عبد الله صالح ، ليس لأنه ملاك طاهر هبط من السماء ، ولا لأنه شيطان رجيم ، بل لأن اليمنيين في عهده عاشوا أجمل أيام حياتهم ، فقد كان الأمن والأمان منتشر ، والخدمات متوفرة ، والموظف يستلم راتبه ويعيش به هو وعائلته في حدود المعقول ، ورغم انه راتب هزيل ، إلا انه كان يحميهم من ذل الحاجة ويمنع إراقة ماء وجه الرجال أمام زوجاتهم وأطفالهم .

أما بعد رحيله ، فقد انقلبت حياة اليمنيين في الداخل والخارج إلى جحيم لا يطاق ، فالعائلات وكبار السن وايضا الصغار يعانون الأمرين من اختفاء ابسط مقومات الحياة ، وحتى أولئك الذين لديهم الماء والكهرباء ، فإنها تضيء لهم شهر ويشربون من الماء شهر ايضا ، ولكن تأتي الفاتورة الشيطانية بمبلغ خرافي ، فتجعلهم يفضلون العيش في الظلام ويذهبون إلى الأبار ليأخذوا منه الماء الذي منه يشربون ويطبخون طعامهم ، فمن اين لهم قيمة الفاتورة وهم معدمين ولا راتب لهم؟

عودة لصالح للحكم في اليمن ، انعشت آمال ملايين النساء والرجال وحتى الأطفال ، في كل ربوع اليمن ، كما انها حققت سعادة كبيرة لكل المغتربين اليمنيين في كل بقاع العالم ، فقد كان المغترب اليمني في اي دولة يعود لزيارة أهله في اليمن ، ويقضى فترة إجازته في امن وأمان وسعادة مع كل أفراد عائلته ، ثم يعود إلى عمله في الدولة التي جاء منها ، أما الان فكثير منهم لا يصلون إلى أهلهموعائلاتهم، فربما يقتل في الطريق من قبل قطاع الطرق ، وإذا حفظه الله ووصل سالما إلى أهله، فلا يدري هل سيتمكن من العودة ، أم ان رصاصة غادرة ستنهي حياته؟.

هذه الآمال والأحلام التي يتمنى اليمنيين ان تكون حقيقة ، أنعشتها الفلكية اللبنانية الشهيرة "ليلي عبد اللطيف"، التي قالت في نبؤة لها، إن الرئيس السابق "علي عبدالله صالح " لا يزال حي يرزق ، وسوف يعود ليحكم اليمن ، واستندت العرافة في تنبؤاتها إلى الكثير من الغموض في ملابسات اغتياله في مطلع شهر ديسمبر 2017م ، وكانت الحجة القوية التي جعلتها تؤكد انه لا يزال على قبد الحياة ، فيعود السبب إلى انه وحتى الآن لا يزال مكان قبره مجهولا لا يعلم به حتى نجله الأكبر أحمد.

وقناعتي الشخصية ان هذه هرطقات ، وأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان ، وان علي عبد الله صالح ، قد انتقل إلى جوار ربه ، وليس في يد محبيه اي شيء يفعلونه إلا الدعاء له بالرحمة والمغفرة من رب العالمين ، ولكن ما يؤلمني هو ان الكثير من عشاق الهروب والبقاء في الفنادق ، وصفوا تصرفات صالح حين قرر مواجهة الحوثيين بأنها خطوة حمقاء ، وقالوا انه كان عليه الهروب من صنعاء اذا أراد مواجهة الحوثين ، لكن علي عبد الله صالح رجل شجاع لم يفعل كما فعل الأخرون ، وفضل الموت على الهروب، وإلى جانب شجاعته، فقد كان يدرك ان التواجد على الأرض والمواجهة المباشرة هي السبيل الوحيد لتحقيق النصر ، أما الهروب وقيادة الجيوش من داخل الفنادق عبر رسائل الواتس فلن تحقق إلا الخسران والمزيد من القتلى .