المشهد اليمني

”رحلنا فهل ارتحتم؟.. قيادي مؤتمري يفتح النار على الأوضاع في جنوب اليمن”

الثلاثاء 4 يونيو 2024 09:45 مـ 28 ذو القعدة 1445 هـ
اليماني
اليماني

أبدى القيادي المؤتمري المقرب من الحوثيين، ياسر اليماني، تساؤلات حادة حول الأوضاع في جنوب اليمن بعد رحيل نظامهم.

حيث تطرق اليماني في مقاله إلى عدة جوانب تتعلق بالخدمات الأساسية والأمن والاستقرار في الجنوب، متسائلًا ما إذا كانت تلك الأوضاع قد تحسنت أم تدهورت مقارنة بالفترة التي كان نظامهم يتولى فيها السلطة.

بدأ اليماني مقالته بالتساؤل عن الوضع الاقتصادي، مشيرًا إلى انتظام دفع الرواتب في ظل نظامهم السابق، متسائلًا إذا ما كانت الرواتب تُدفع بانتظام الآن في محافظات عدن، لحج، أبين، شبوة، حضرموت، والمهرة كل تاريخ 28 من الشهر كما كان يحدث في عهد نظامهم.

تطرق اليماني أيضًا إلى مسألة الكهرباء، متسائلًا عما إذا كان الانقطاع لا يزال يحدث لمدة ساعتين فقط كما كان في عهدهم، مشيرًا إلى احتجاجات الناس في ذلك الوقت على تلك الساعتين، وهل ما زال الناس يحتجون اليوم على انقطاعات الكهرباء التي قد تستمر لأيام أو أشهر.

أشار اليماني إلى وضع المياه، متسائلًا عما إذا كانت المياه لا تزال تتدفق إلى كل بيت وعمارة كما كانت في عهدهم، حيث كانت تنقطع فقط كل ساعتين، وتساءل عن استمرار الأمن والاستقرار الذي كان يتيح التنقل بين المدن دون خوف من الاعتداءات أو التقطعات.

كما تساءل عن القضاء والنيابة، وهل لا يزال هناك استقلالية في النظر إلى قضايا المواطنين دون تدخلات، بالإضافة إلى تساؤله عن رواتب المتقاعدين من العسكريين والمدنيين، وما إذا كانت تُدفع بانتظام كما كان في عهدهم.

لم يغفل اليماني الإعانات الاجتماعية، حيث تساءل عن استمرارية صرف المساعدات بانتظام للفقراء والمحتاجين، وأشار إلى أسعار البنزين والغاز، وما إذا كانت لا تزال على حالها كما كانت في نظامهم الذي اتهموه بالفساد.

تساءل اليماني أيضًا عن أسعار المواد الغذائية الأساسية، مثل "القرص الروتي"، وما إذا كانت لا تزال على حالها كما كانت في عهد نظامهم السابق.

اختتم اليماني مقاله بمجموعة من الأسئلة اللاذعة، متسائلًا إذا ما كان الفساد قد انتهى برحيل نظامهم، وإذا ما كان الناس قد ارتاحوا فعلاً بعد إسقاط النظام وإقامة دولة الجنوب التي كانوا يسعون إليها. وأضاف بأن من يحكم الجنوب اليوم هم مجرد "عصابات ومرتزقة وخونة" وفق وصفه، مشيرًا إلى أنهم استغلوا بعض أخطاء النظام السابق لتحقيق مصالحهم على حساب الشعب والوطن، مما أدى إلى تدهور الأوضاع بشكل عام.