أين يذهب نفط مارب وما خلافات المجلس الرئاسي؟.. العرادة يجيب على أسئلة محرجة في ”بي بي سي”

أجاب عضو مجلس القيادة الرئاسي، محافظ محافظة مارب، اللواء سلطان العرادة، عن جملة من الأسئلة الصعبة خلال مقابلة مع تلفزيون بي بي سي، الأحد الماضي.
وفي اللقاء، نفى اللواء سلطان العرادة، وجود خلافات داخل المجلس الرئاسي، مؤكداً أنه وإن كان لكل من أعضاء المجلس رؤيته إلا أنه يوحدهم الرأي المجمع عليه داخل المجلس.
وبشأن ما حققه الرئاسي، قال العرادة: "المجلس لا يمتلك عصا سحرية، هو جاء في ظروف صعبة وفي مرحلة شديدة التعقيد حقيقة، لا بد أن نكون واقعيين، لكن المجلس يحاول أن يمضي قدما مع الشرفاء من أبناء الوطن مع القوى السياسية والاجتماعية مع كل الخيرين مع الأشقاء مع الأصدقاء في العالم".
وأشار العرادة الى أن "مماحكات النخبة السياسية" سابقاً هي من أعطت الفرصة للحوثي أن ينقلب على الدولة ويتحكم في رقاب الشعب، "، ثم ظل كثير من الناس يسحب هذه المناكفات على ظهره.. وهي التي أدت الى إضعافنا أمام هذه الميليشيا وجعلتنا نتناصب العداء معها وكأننا طرفي نزاع، بينما نحن طرف دولة وشرعية وشعب وهي منظمة إرهابية ميليشاوية استطاعت أن تسيطر بقوة السلاح".
وعن نفط مأرب، قال العرادة إن العائدات تذهب لحساب الحكومة في البنك المركزي اليمني وهي التي تصرفه وفق بنود الميزانية التي أقرها مجلس النواب، وقال إنه بذل جهودا لإقناع الحوثيين بإعادة ربط صنعاء بالكهرباء الغازية من مارب غير أنهم رفضوا، مؤكداً أن الغاز المنزل ما زال يصل الى كل المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيا وفق الخطة المقرة لذلك من قبل شركة الغاز منذ عشرات السنين.
وتقدم المذيع بسؤال قائلا: "النفط وإيرادات مارب والبنك المركزي، أين تذهب إيرادات بيع نفط مارب لماذا لا تورد الى البنك المركزي؟ هكذا يقولون، لماذا لا يمد أبناء الشعب اليمني بالكهرباء في صنعاء وباقي المحافظات بالغاز بدون شرط؟ لماذا يباع النفط اليمني في الخارج وتحول الواردات الى البنك الأهلي السعودي، ماذا تقول لهؤلاء؟ هؤلاء يمنيون من يطرحون هذه الأسئلة؟".
وأجاب العرادة: "باختصار وببساطة جدا، كل ما يذهب من مارب يذهب الى خزينة الدولة الى حساب الحكومة، وأنا أتكلم عبر البي بي سي وعلى الأثير والعالم يسمعني داخلياً وخارجياً إقليميا ودولياً، يذهب الى حساب الحكومة ومنها يتوزع الى الموازنات المقرة منذ 2014 في ظل مجلس النواب حينها".
وعقب المذيع بسؤال: "حساب الحكومة في البنك المركزي اليمني أم في بنوك أخرى؟".
فأجاب العرادة: "نعم، حساب الحكومة في البنك المركزي، وما يذهب للبنك الأهلي هو نتيجة عدم التوصيل لأن صنعاء لا نستطيع أن نوصل اليها ولأن عدن كان فيها مشاكل لا تخفى على أحد، والعملية عملية إجرائية لا أقل ولا أكثر، وهو في حساب الحكومة، والحكومة مسؤولة عن البنك الأهلي وما يدخل إليه".
وتابع العرادة: "بقي جزء من السؤال، الجزء الآخر وهو المتعلق بالكهرباء، أنا بذلت كل ما في وسعي خلال الأعوام 2016، 17، 18، عبر عدد من الخيرين من أبناء اليمن المحايدين والذين ليس لهم دخل في المعركة وحاولنا أن نوصل الكهرباء الى فرضة نهم (شرق صنعاء) حتى تصل الى صنعاء، ولكن الحوثيين رفضوا، وأقول الآن وعلى مرأى ومسمع من العالم أتحدى الحوثي أن يقبل بدخول الكهرباء من مارب وأنا على أتم الاستعداد أن أوصلها الى مشارف حدود مارب الجغرافية الإدارية، بكل وضوح أتحداه أن يقبل بها أن تدخل الى صنعاء والمناطق الأخرى".
وأضاف: "اسمح لي، والغاز الآن يورد الى كل منطقة بما فيها صعدة بما فيها حجة بما فيها الحديدة وصنعاء وكل محافظات الجمهورية بحسب الآلية التي توزع بها شركة الغاز منذ عشرات السنين".
فسأله المذيع: "بدون استثناء؟ عدن مثلاً والجنوب؟".
فأجاب عضو مجلس القيادة: "بدون استثناء والجنوب أيضا، يوصل لعدن يوصل لحضرموت، يوصل للمهرة، يوصل لكل محافظات الجمهورية بدون اسثناء، وفقا للتوزيع من شركة الغاز وفقا للآلية التي توزع بها في عهد علي عبدالله صالح، وعبدربه منصور هادي وحتى هذه اللحظة وإلى الأبد".