• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت مصادر طبية عن تكتم المليشيا الحوثية عن إنتشار مرض الكوليرا وسط تحذيرات للمواطنين القاطنين في صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بأخذ الحيطة والحذر .
وقالت المصادر الطبية للمشهد اليمني اليوم ان حالات الإصابة بوباء الكوليرا تزايدت خلال اليومين الماضيين في العاصمة صنعاء نتيجة لتزايد الاختلاط في عيد الأضحى المبارك وسط رفض أغلب المستشفيات للحالات المرضية دون اقتراث المليشيا الحوثية او قيامها بتجهيز مراكز لإستقبال الحالات المرضية بشكل معزول عن المرضى الأخيرين حتى لا يتوسع إنتشار المرض .
وأضافت المصادر عن وفاة أربع حالات نتيجة اصابتهم بالكوليرا في مديرية ارحب بينهم يحيى بن يوسف من الطائفة اليهودية والذي تم دفنه في مقبرة اليهود في بيت غانم مدر بمديرية ارحب والحاج مهيوب غانم من بيت مصالحة .
وأكدت المصادر ان الترصد التكاملي الالكتروني للإنذار المبكر للامراض والاستجابه (EIDEWS ) أعلن خلال أسبوع واحد ظهور 47 حالة كوليرا في مدينة حجة منها أربع حالات وفاة وسط تكتم حوثي غير طبيعي .
وشهدت منطقة المفتاح بحجة حالتين وفاة الأسبوع الماضي وحالات إصابة أخرى والذي كان آخرهم الطفل صالح صغير الشطبي وأخيه الاصغر بعد وفاتهم بالكلويرا والذي جاء نتيجة الأوضاع المعيشية الصعبة للمواطنين .
وبحسب المصادر فإن هناك 30 حالة في الحديدة و25 حالة في صعدة و20 في ذمار و18 في صنعاء خلال الأسبوع الماضي دون قيام المليشيا الحوثية بواجبها في تقديم المساعدات العلاجية بدلا من تقديمها بأسعار مرتفعة بعد خصخصتها للخدمات الصحية .
وحذرت منظمة أطباء بلا حدود من إرتفاع حالات الإسهال المائي الحاد، وسط تسجيل 2700 حالة إصابة مؤكدة مخبريا بالكوليرا وقالت المنظمة، في تقرير على حسابها في موقع "إكس"، أنه تمّ الإبلاغ عن أكثر من 63 ألف حالة في البلاد حتى 31 مايو الماضي، وفقاً للسلطات الصحية المحلية .
وأفادت بأنه على الرغم من محدودية القدرة على الفحص عن الحالات في البلاد التي تشهد حربا للعام العاشر على التوالي، فقد تبيّن أن أكثر من 2,700 حالة من بين الحالات التي تم فحصها مخبريا هي إصابات مؤكدة بالكوليرا .
وحذرت المنظمة من هذا الارتفاع في الحالات والذي يشكل خطراً على حياة الأشخاص الذين لديهم أساساً إمكانية محدودة للحصول على الرعاية الصحية خصوصا وحالات الإسهال المائي الحاد هي حالات مشتبه إصابتها بالكوليرا، حد قول المنظمة .
وتأتي هذه المخاوف مع عودة انتشار وباء الكوليرا في البلاد، وسط حالة عجز يعاني منها القطاع الصحي، بعد أن تعرض لانهيار كبير جرّاء الحرب التي اندلعت إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر 2014م وخاصة بعد طرد المليشيا الحوثية للمنظمات العاملة في اليمن والتي كانت تقدم العلاجات مجانا بعد اتهامها بالتجسس وتهم كيدية أخرى لقتل اليمنيين .