المشهد اليمني

هل ستصبح غزة أخرى؟ استعدادات لحرب فاصلة في دولة عربية.. وعدد من الدول تدعو مواطنيها لمغادرتها فورًا

السبت 22 يونيو 2024 09:50 صـ 16 ذو الحجة 1445 هـ

دعت الكويت مواطنيها إلى مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن، وحذرت من السفر إليها، في ظل تحضيرات إسرائيلية للهجوم على حزب الله.

وجاء البيان الكويتي في أعقاب تحذيرات مماثلة أصدرتها كندا لرعاياها، في الوقت الذي تواترت فيه الأنباء عن سحب بعض الدول الأوروبية لسفرائها من لبنان.

وتأتي تلك الدعوات والأخبار الواردة من لبنان ظل توتر الأوضاع بشكل متزايد بين حزب الله وإسرائيل، والتصعيد العسكري بينهما، والتكهنات باحتمالية نشوب حرب بين الطرفين في وقت قريب.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن "المصادقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان.. مؤكدًا أن كبار المسؤولين العسكريين "أجروا تقييماً مشتركاً للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

ونقلت شبكة "CNN" عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل أبلغت واشنطن خططها لنقل أسلحة من جنوب غزة لشمال إسرائيل استعداداً لحرب مع حزب الله. كما قال المسؤولان أن تل أبيب أبلغت واشنطن مخاوفها من تعرض القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من الحزب اللبناني.

وقالت الشبكة الأمريكية أن الاحتلال أبلغ الولايات المتحدة استعداده لتوغل بري وهجوم جوي على لبنان لم يرد موعده بشكل محدد.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير تهديداته للبنان، بقوله "أنه إذا واصل حزب الله مهاجمتنا فإن جنوب لبنان سيلقى مصير غزة".

بدوره، هدد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، تل أبيب بأن الحزب "سيقاتل بلا ضوابط أو قواعد وبلا سقف"، في حال اندلاع حرب واسعة مع إسرائيل.

وقال في كلمة ألقاها خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه، قتل الأسبوع الماضي بنيران إسرائيلية، إن احتمال انزلاق الأمور مع إسرائيل إلى حرب كبرى وارد.

وأكد أنه "في حال اندلاع الحرب لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل من هجمات حزب الله"، وأن ذلك "يشمل أهدافاً محتملة في البحر المتوسط".

وكشف الرجل الأول في الحزب اللبناني أن الحزب يمتلك قدرات قوية لا يعرف "العدو" عنها إلا القليل، مضيفاً: "إذا فرضت علينا الحرب فإن إسرائيل هي من يجب أن تخاف".

الطرفان اللذين يتبادلان القصف منذ السابع من أكتوبر الماضي فشلت جهود الاحتواء التي قادتها واشنطن وباريس بينهما؛ إذ باتت طبول الحرب تقرع بشدة على الجبهة اللبنانية منذرة بتبعات كارثية على المنطقة.

وكان حزب الله قد نشر مشاهد استطلاع جوي لمناطق في شمال إسرائيل عادت بها طائرات القوة الجوية التابعة له، وأظهرت مشاهد جوية لمدينة حيفا تظهر مجمع الصناعات العسكرية - شركة "رافائيل"، ومنطقة ميناء حيفا التي تضم قاعدة حيفا العسكرية، وهي القاعدة البحرية الأساسية في الجيش الإسرائيلي، وميناء حيفا المدني، ومحطة كهرباء حيفا، ومطار حيفا، وخزانات نفط، ومنشآت بتروكيميائية، إضافة إلى مبنى قيادة وحدة الغواصات، وسفينة ساعر 4.5 وهي مخصصة للدعم اللوجستي، وسفينة ساعر 5، ما أثار التكهنات حول استعدادات جادة للحرب.