• الرئيسية
• المشهد اليمني

أجبرت مليشيا الحوثيين عبدالعزيز بن حبتور، رئيس وزراء حكومة الحوثيين، على المشاركة في فعالية تأبينية لوالد زعيم المليشيا، مما أثار استياء واسعاً لدى المراقبين والمتابعين للشأن اليمني.

وشارك بن حبتور في الذكرى السنوية لوفاة بدر الدين الحوثي، والد زعيم مليشيا الحوثيين، في خطوة اعتبرها العديد من المراقبين تجسيداً واضحاً لمدى التهميش والضغط الذي يتعرض له من قبل قيادات المليشيا.

يرى مراقبون أن عبدالعزيز بن حبتور يعيش حالياً أسوأ أيام حياته السياسية، حيث يتلقى أوامر مذلة من مليشيا الحوثيين. من بين هذه الأوامر، تكليفه بافتتاح محل لبيع العسل تابع لأحد القياديين الحوثيين.

هذه الأحداث تعكس، بحسب المراقبين، مدى الهيمنة التي تفرضها المليشيا على مؤسسات الدولة ورموزها، وتوضح حجم الإذلال الذي يتعرض له المسؤولون اليمنيون في ظل سيطرة المليشيا.

تأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه اليمن من أزمات متعددة، تشمل الصراعات المسلحة والأوضاع الإنسانية المتدهورة، ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والإنساني في البلاد.

ويؤكد المراقبون أن مثل هذه الممارسات تعكس استمرار الحوثيين في فرض إرادتهم بالقوة، دون مراعاة لأية اعتبارات وطنية أو إنسانية، مما يزيد من تفاقم الأوضاع المتردية في اليمن.

هذه الخطوات، التي تقوم بها مليشيا الحوثيين، تأتي في إطار مساعيها لتعزيز قبضتها على السلطة واستغلال المؤسسات لأغراضها الخاصة، مما يضعف من فرص الحلول السلمية ويزيد من معاناة الشعب اليمني.