المجلس الانتقالي يتوعد رسميا بفض الشراكة: شركاؤنا الحاليون هم أعداؤنا القدامى ولا نعترف بخارطة الطريق
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، في ندوة صحفية بشأن المستجدات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتي أقامها، اليوم الخميس، بحضور جمع من الصحفيين والإعلاميين، بالعاصمة المؤقتة عدن، أن الانتقالي لا يعترف بخارطة الطريق.
جاء ذلك على لسان رئيس الهيئة السياسية بالمجلس الانتقالي، الدكتور ناصر الخبجي، الذي قال إن خارطة الطريق "لا تعبر عن شعب الجنوب ولا عن تطلعاته" بحسب زعمه، مضيفا أن "الخيارات كلها متاحة، وإن اي عملية سياسية لا تتضمن القضية الجنوبية فهي لا تخصنا".
وقال الخبجي إن مشاركة الانقالي في الحكومة الشرعية "مكسب سياسي، وهي من المكاسب الصلبة التي تبنى عليها أسس في المستقبل".
وأضاف:", اذا لم ندخل في هذه الشراكة لكنا الآن محصورين في زاوية ضيقة، وقد يصفنا المجتمع الدولي بأننا مليشيات، لكننا بهذه الشراكة الأمنية والعسكرية والسياسية تشكل لنا حضور قوي على الصعيد الإقليمي والدولي".
وقال رئيس سياسية الانتقالي: "نحن متفقون مع الشرعية في مواجهة الحوثي لكننا مختلفون معها في ملفات كثيرة، ولربما نكون أعداء للشرعية في حال قضي على الحوثي وتنصلت الشرعية من قضيتنا".
وقال : " فض الشراكة من ضمن الخيارات المطروحة إن أخلت الشرعية بالتزاماتها، لكننا مع هذا لا نريد أن نقدم على خطوات ونندم عليها، وشراكننا مع الشرعية قائمة على المصالح المشتركة، واذا خالفونا ممكن أن تنهار هذه الشراكة في أي لحظة".
هذا المسؤول المتحدث عن المجلس الانتقالي قال للصحفيين صراحة: "ونقولها بكل أسف شركاؤنا الحاليون هم أعداؤنا القدامى ونتوقع منهم أي شيء".
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الانتقالي سبق وأن أعلن ترحيبه بخارطة الطريق التي تمخضت عن وساطة سعودية عمانية، لكنه اليوم بهذه التصريحات يعلن بوضوح عدم اعترافه بها.
تأتي هذه التصريحات مع جولة مفاوضات قريبة مرتقبة الأحد القادم في العاصمة العمانية مسقط، بين الشرعية ومليشيات الحوثي، حول الملفات الإنسانية والاقتصادية.