المشهد اليمني

نشاط القراصنة في الصومال يتزايد بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر

الخميس 4 يوليو 2024 03:14 صـ 28 ذو الحجة 1445 هـ
القراصنة
القراصنة

أدت الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران في البحر الأحمر إلى تنشيط شبكات القرصنة في الصومال، وفق ما أفاد به مسؤول بحري.

فمنذ نوفمبر الماضي، تصاعدت هجمات الحوثيين باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب.

وفي محاولة لردع هذه الهجمات، قامت القوات الأميركية والبريطانية بشن ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير.

وينفذ الجيش الأمريكي بشكل دوري ضربات تستهدف صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.

وذكرت وكالة بلومبرغ نقلاً عن إغناسيو فيلانويفا، قائد عملية الاتحاد الأوروبي المكلفة بمكافحة القرصنة، أن القراصنة الصوماليين يعتبرون الهجمات الحوثية فرصة سانحة لهم، مع زيادة حركة مرور السفن على طول ساحل الصومال.

وأضاف فيلانويفا في تصريحات له في الأول من يوليو، أن القراصنة يتبعون أسلوب اختطاف القوارب الصغيرة مثل الزوارق والمراكب الشراعية والسفر بها إلى وسط المحيط الهندي لمحاولة مهاجمة السفن الأكبر.

وأشار إلى أن الهجمات باتت تنفذها مجموعات "مدججة بالسلاح ومنظمة وأكبر عدداً" من أي وقت مضى، حيث تم تسجيل 30 هجوماً على السفن التجارية وقوارب الصيد والمراكب الشراعية منذ نوفمبر.

وفي سياق متصل، علمت المخابرات الأمريكية بوجود مناقشات بين مليشيا الحوثي الإرهابية وحركة الشباب الصومالية الإرهابية لتوفير الأسلحة للأخيرة، وفقاً لما وصفه ثلاثة مسؤولين أمريكيين لشبكة CNN بأنه تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في منطقة تعاني بالفعل من أعمال العنف.

ويبحث المسؤولون الآن عن أدلة على تسليم أسلحة من الحوثيين إلى الصومال، كما يحاولون معرفة ما إذا كانت إيران، التي تقدم بعض الدعم العسكري والمالي للحوثيين، متورطة في هذه الاتفاقية.

وقد حذرت الولايات المتحدة دول المنطقة من هذا التعاون المحتمل في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لمسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية.

كما بدأت الدول الإفريقية بطرح هذا الأمر بشكل استباقي مع الولايات المتحدة لإثارة مخاوفها والحصول على مزيد من المعلومات حول هذه التهديدات المشتركة.