المشهد اليمني

لماذا تقود السعودية مستقبل الذكاء الاصطناعي؟

السبت 22 فبراير 2025 05:00 مـ 24 شعبان 1446 هـ
الذكاء الاصطناعي في السعودية
الذكاء الاصطناعي في السعودية

أكد ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة (PIF)، أن المملكة العربية السعودية تمتلك مقومات تجعلها في طليعة الدول الرائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي. وأوضح خلال كلمته في النسخة الثالثة من قمة الأولوية، التي تنظمها مبادرة مستقبل الاستثمار في ميامي، أن هناك أربعة عوامل رئيسية تساهم في تعزيز هذا التفوق.

1. الإرادة السياسية والدعم الحكومي

أوضح الرميان أن المملكة تمتلك إرادة سياسية قوية تدفع عجلة الابتكار وتدعم التقنيات الحديثة. وتعمل الحكومة على تخفيف القيود التنظيمية وتقديم تسهيلات كبيرة لجذب الاستثمارات، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا على الصعيد الدولي. كما أشار إلى شراكات استراتيجية بين السعودية وشركات تكنولوجية عالمية مثل غوغل، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة جذابة للاستثمارات في الذكاء الاصطناعي.

2. الاستثمارات الضخمة في التكنولوجيا

إلى جانب الدعم السياسي، تمتلك السعودية موارد مالية ضخمة مخصصة للاستثمار في تطوير الذكاء الاصطناعي. ويعد صندوق الاستثمارات العامة أحد المحركات الرئيسية لهذا التوجه، حيث يسعى إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي عبر ضخ استثمارات في مشاريع الذكاء الاصطناعي وتطوير البنية التحتية التقنية في المملكة.

3. القوى البشرية والبيئة الجاذبة للكفاءات

أكد الرميان أن السعودية تمتلك طاقات بشرية مؤهلة قادرة على دعم مسيرة التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن القوى العاملة السعودية، إلى جانب التنوع السكاني الذي يشمل نسبة كبيرة من الخبرات الأجنبية، يوفر بيئة مثالية لجذب المواهب العالمية. كما أن برامج مثل "الإقامة المميزة" تسهم في استقطاب العقول المبتكرة وتعزيز قطاع التقنية.

4. وفرة الطاقة المتجددة لدعم الذكاء الاصطناعي

أشار الرميان إلى أن أحد العوامل التي تغفلها العديد من الدول عند الحديث عن الذكاء الاصطناعي هو توافر مصادر الطاقة. وأوضح أن السعودية تمتلك فائضًا كبيرًا من الطاقة المتجددة، ما يجعلها واحدة من أكبر مزودي الطاقة عالميًا. هذه الميزة تمنح شركات الذكاء الاصطناعي الفرصة للاستفادة من مصادر نظيفة ومستدامة للطاقة، بعيدًا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري، مما يعزز استدامة القطاع ويدعم الأهداف البيئية للمملكة.

مستقبل مشرق يقوده الابتكار

أكد الرميان أن السعودية تمضي بخطى ثابتة لترسيخ مكانتها كوجهة عالمية للذكاء الاصطناعي، مدعومة برؤية طموحة واستثمارات ضخمة في هذا المجال. وأضاف أن المملكة تقدم تسهيلات غير مسبوقة لرواد الأعمال والمبتكرين، مما يجعلها بيئة مثالية لنمو الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة.