• الرئيسية
• المشهد السعودي

مع تذبذب السوق السعودي والعوامل الاقتصادية العالمية، يبقى سهم "سابك" محط اهتمام المستثمرين. فما هي التوقعات المستقبلية لهذا السهم؟

سجل سهم شركة سابك، إحدى أبرز الشركات السعودية في مجال الصناعات الأساسية، أداءً منخفضًا حتى تاريخ 10 أبريل 2025، حيث استقر عند حوالي 61.20 ريال سعودي. هذا المستوى يعكس بعض التقلبات التي شهدتها أسواق المال في الفترة الأخيرة، خاصةً مع الاضطرابات الاقتصادية وتقلبات أسعار النفط التي تؤثر بشكل مباشر على الشركات الكبرى في المملكة. يتساءل العديد من المستثمرين والمتابعين عن مستقبل سهم "سابك" في نهاية عام 2025، وما إذا كانت العوامل الاقتصادية ستساهم في تحفيز نمو السهم أو ستظل تشكل ضغوطًا عليه.

العوامل المؤثرة في سعر السهم

تعتمد التوقعات المستقبلية لسعر سهم "سابك" على مجموعة من المتغيرات الجوهرية التي قد تغير من مساره. أول هذه العوامل هو سعر النفط، الذي يعتبر العامل الأساسي في تحديد استقرار أو تذبذب أداء شركة "سابك" باعتبارها تحت إشراف "أرامكو السعودية"، أكبر منتج للنفط في العالم. زيادة أسعار النفط يمكن أن تساهم في تحسين الإيرادات وبالتالي رفع سعر السهم.

عامل آخر يؤثر بشكل كبير على توقعات سعر السهم هو الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية، وخاصة في أسواق آسيا. حيث إن أي تباطؤ في الطلب على هذه المنتجات قد يؤدي إلى تراجع العوائد، مما ينعكس سلبًا على سعر السهم. وفي الوقت ذاته، تظل السياسات الداخلية للشركة، مثل قرارات توزيع الأرباح وخطط التوسع، عنصرًا حاسمًا في جذب المستثمرين وتعزيز الثقة في السهم.

التوزيعات والتحديات المستقبلية

في نهاية عام 2024، أعلنت "سابك" عن توزيع أرباح نقدية قدرها 1.7 ريال سعودي للسهم عن النصف الثاني من العام، ما كان له تأثير إيجابي على سعر السهم لفترة مؤقتة. ومع ذلك، قد يؤدي تعديل استراتيجية الإفصاح عن التوزيعات إلى بعض القلق لدى المستثمرين إذا لم تتضح الرؤية المستقبلية بشكل كافٍ. ورغم هذه التحديات، تواصل الشركة التركيز على تعزيز مشاريعها المستقبلية، خاصة في مجال التقنيات الخضراء والمشاريع المستدامة.

التوقعات المستقبلية لسعر السهم

فيما يخص توقعات المحللين، يتفاوت التفاؤل بشأن مستقبل سهم "سابك". وفقًا لتقديرات بعض المحللين، قد يصل سعر السهم إلى مستويات تتراوح بين 70 و75 ريال سعودي بنهاية عام 2025، بشرط استقرار أسعار النفط عند مستويات تتجاوز 80 دولارًا للبرميل. إلا أن هناك بعض التحذيرات، حيث يرى آخرون أن الظروف الاقتصادية العالمية قد تؤدي إلى تراجع سعر السهم إلى ما دون 65 ريالًا، إذا استمر الطلب في التباطؤ، خاصة في الأسواق الآسيوية.

رؤية السعودية 2030 وفرص النمو

ومع رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز الاستدامة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر، تتطلع "سابك" للاستفادة من هذه التوجهات الاستثمارية الجديدة. وهذا قد يسهم في دعم سعر السهم على المدى الطويل إذا ما تمكنت الشركة من التكيف بنجاح مع هذه التغيرات في سوق الطاقة العالمي.

توقعات متباينة بين التفاؤل الحذر والأداء المتذبذب

في الختام، يمكن القول إن سهم "سابك" يواجه عامًا حاسمًا في 2025، حيث تبدو التوقعات متباينة بين التفاؤل الحذر والأداء المتذبذب. إلا أن الشركة ستظل بلا شك لاعبًا رئيسيًا في السوق السعودي والعالمي، مع مراعاة التحديات الاقتصادية التي قد تحد من نمو السهم في المستقبل القريب.