• الرئيسية
• المشهد الدولي

في ثالث محطة خارجية له خلال أقل من شهرين، وصل "رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع"، اليوم الأحد، إلى "دولة الإمارات العربية المتحدة"، في زيارة رسمية تهدف إلى بحث ملفات التعاون الثنائي، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".

هبطت الطائرة الرئاسية السورية في "مطار البطين" بأبوظبي، حيث كان في استقبال الرئيس الشرع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، في مشهد يعكس استمرار الحراك السياسي والدبلوماسي السوري إقليميً* بعد سنوات من العزلة النسبية.

ويرافق الرئيس السوري في هذه الزيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني، الذي كان قد زار الإمارات في وقت سابق من هذا العام، ما يُظهر اهتمامًا متبادلًا بتفعيل قنوات التواصل السياسي وتعزيز العلاقات.

ووفقًا لما نقلته وكالة "سانا"، تأتي الزيارة في إطار مباحثات ثنائية موسعة بين دمشق وأبوظبي، تشمل العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسط تصاعد التحركات الإقليمية لدمج سوريا في المشهد السياسي والدبلوماسي في المنطقة.

زيارة الشرع إلى الإمارات تأتي بعد مشاركته يوم الجمعة في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بتركيا، حيث أجرى لقاءات رفيعة المستوى، من بينها اجتماعه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان، إضافة إلى لقاءات مع رئيس أذربيجان إلهام علييف، ورئيسة كوسوفو فيوسا عثماني.

من الرياض إلى أنطاليا ثم أبوظبي.. دبلوماسية متسارعة

وكانت أول زيارة خارجية للرئيس أحمد الشرع منذ تنصيبه، قد جرت في شهر فبراير الماضي، حين توجه إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقاء وصف حينها بأنه نقطة تحول في العلاقات الثنائية، ناقش خلالها الطرفان قضايا سياسية واقتصادية ورؤية البلدين لتوسيع التعاون المشترك.

ومع هذا التسلسل المتسارع في اللقاءات والتحركات الدبلوماسية، تُشير المعطيات إلى سعي القيادة السورية الجديدة لتكثيف حضورها السياسي عربيًا وإقليميًا، واستثمار الزخم المتنامي لإعادة ترتيب علاقات دمشق بالمنطقة بعد سنوات من القطيعة أو الفتور.