المشهد اليمني

مافيا الوقود في اليمن

الإثنين 14 أبريل 2025 09:28 مـ 16 شوال 1446 هـ
هزاع البيل
هزاع البيل

في الوقت الذي يبحث فيه المواطن اليمني عن لقمة عيشه بصعوبة ويعجز عن إصلاح سيارته المعطلة، تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي أزمة متفاقمة نتيجة انتشار الوقود المغشوش، الذي أدى إلى ارتفاع كبير في تكاليف الصيانة بالتزامن مع الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها اليمنيون منذ سنوات.

خلال الأسابيع الماضية، تعطلت آلاف السيارات والمركبات في صنعاء وذمار وصعدة وعمران ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين بسبب الوقود المغشوش الذي تم استيراده عبر موانئ الحديدة من إيران، ضمن صفقات سرّية تُدار خلف الكواليس بين طهران وقيادات الميليشيا الحوثية.

ومع غياب الرقابة الدولية، ينشط النظام الإيراني ويزوّد ميليشياته في اليمن بشحنات نفط رديئة تُفرغ في السوق المحلية دون فحص، ويعود ذلك لاحتكار الميليشيا الحوثية قطاع المشتقات النفطية والسيطرة على منشآت الطاقة وشركاته والتلاعب بالمواصفات.

في مناطق سيطرتها وبأسعار باهظة، تبيع الميليشيا الحوثية وقودًا ملوّثًا كيميائيًا يحتوي على شوائب ضارة تتلف المحركات وتدمر المركبات، وتؤدي إلى خسائر جسيمة للمواطنين الذين يعانون من قلة المُرتبات، والذي لا يقتصر على تلف السيارات الخاصة، بل سيؤثر أيضًا على وسائل النقل العامة الأخرى كسيارات الإسعاف وشاحنات الغذاء وباصات المدارس.