الوزير الزنداني يكشف عن خطة شاملة لإصلاح الدبلوماسية اليمنية وتخفيض البعثات الخارجية

في خطوة توصف بأنها منطلق إصلاحي جاد ضمن مساعيه لترشيد الإنفاق واستعادة كفاءة الدبلوماسية اليمنية، أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني أن الوزارة تمضي قدمًا في تنفيذ خطة شاملة لإعادة هيكلة العمل الدبلوماسي اليمني في الداخل والخارج، تشمل تقليص البعثات الخارجية بنسبة تتراوح بين 20% إلى 25%.
إصلاحات تنظيمية وإعادة ضبط مسار البعثات
وفي حديثه لصحيفة "عكاظ" السعودية، أوضح الوزير الزنداني أن الوزارة بدأت فعليًا تنسيق التنقلات الدبلوماسية، وإعادة المبعوثين من الخارج، وتعيين بدلاء من الداخل، إلى جانب إعادة تشكيل الدوائر الداخلية للوزارة في العاصمة المؤقتة عدن، ضمن رؤية جديدة لرفع كفاءة الأداء وتقليل النفقات.
وأكد أن الوزارة تعمل على إعادة هيكلة السفارات وفق متطلبات المرحلة، في مسار موازٍ يهدف إلى استعادة الثقة الدولية بالسلطة الشرعية وتوسيع حضور اليمن الإيجابي في الساحة الخارجية.
ترشيد النقد الأجنبي وتعزيز العمل من الداخل
واعتبر الوزير أن أحد أبرز أهداف هذه الإصلاحات هو تقليل الضغط على موارد النقد الأجنبي، وضمان إنفاق أكثر فاعلية للموارد العامة، في ظل التحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وقال إن الوزارة ماضية في عملها من العاصمة المؤقتة عدن، بما يعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الحضور المؤسسي في الداخل، وتحقيق السيادة الإدارية والتنظيمية على مختلف قطاعاتها.
استعادة ثقة العالم وتعزيز الحضور الدبلوماسي
وأشار الدكتور شائع الزنداني إلى أن الإصلاحات الجارية بدأت تؤتي ثمارها على الصعيد الدولي، لافتًا إلى استئناف عدد من الدول إرسال سفرائها إلى العاصمة المؤقتة عدن، في خطوة تعكس الاعتراف المتزايد بالحكومة الشرعية، والثقة المتجددة في قدرتها على إدارة شؤون الدولة بفعالية.
كما شدد على أهمية مواصلة التحقيق في عدد من الملفات المتعلقة بأداء البعثات الخارجية، من أجل بناء منظومة دبلوماسية أكثر شفافية وانضباطًا، وقادرة على تمثيل اليمن بشكل مشرّف في المحافل الدولية .