المشهد اليمني

دكتور يكشف عن ثلاث تحاليل بسيطة تحمي من خطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية

الثلاثاء 22 أبريل 2025 02:19 صـ 24 شوال 1446 هـ
تحاليل دم
تحاليل دم

في إطار الجهود المتواصلة لتعزيز الوعي الصحي وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة، كشف الدكتور محمد حماد، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، عن ثلاث تحاليل طبية بسيطة وغير مكلفة يمكن أن تلعب دوراً محورياً في الوقاية من الجلطات القلبية والدماغية. وأوضح خلال مقطع فيديو تم نشره مؤخراً أن هذه التحاليل توفر مؤشراً دقيقاً حول احتمالية تعرض الشخص للإصابة بهذه الجلطات.

ثلاثة تحاليل تكشف المخاطر

أكد الدكتور محمد حماد أن التحاليل الثلاثة التي يجب على الأفراد إجراؤها بشكل دوري هي:

  1. تحليل الكوليسترول الضار (LDL): الذي يعتبر أحد العوامل الرئيسية المؤدية إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الجلطات القلبية.
  2. تحليل الالتهابات: حيث أشار إلى أن وجود مستويات مرتفعة من الالتهابات في الجسم قد يكون علامة على زيادة احتمالية حدوث جلطات، سواء في القلب أو الدماغ.
  3. تحليل الليبوبروتين (أ) "Lipoprotein(a)": وهو نوع من البروتينات التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأوضح أن ارتفاع مستويات هذه العناصر الثلاثة يُعد مؤشراً واضحاً على احتمالية الإصابة بالجلطات، مما يجعل من الضروري اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة بمجرد اكتشاف أي شذوذ في النتائج.

أهمية الفحص الدوري

شدد الدكتور حماد على أهمية إجراء هذه التحاليل بشكل دوري، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل الأشخاص الذين يعانون من السمنة، أو لديهم تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، أو المدخنين، أو من تجاوزوا سن الأربعين. كما أكد أن هذه التحاليل ليست فقط بسيطة وإنما أيضاً غير مكلفة مقارنة بتكاليف علاج الجلطات وما قد يترتب عليها من مضاعفات صحية خطيرة.

نتائج دراسات طويلة الأمد

أشار الدكتور حماد إلى أن هذه المعلومات ليست مجرد استنتاجات نظرية، بل هي نتاج دراسات علمية دقيقة استمرت لمدة 20 عاماً وتتبعت أكثر من 17 ألف شخص. وأكد أن البيانات التي تم جمعها خلال هذه الدراسات أثبتت أن هناك علاقة قوية بين ارتفاع مستويات هذه العناصر الثلاثة وزيادة خطر الإصابة بالجلطات القلبية والدماغية.

نصائح للوقاية

وفي نهاية حديثه، قدم الدكتور محمد حماد مجموعة من النصائح للوقاية من الجلطات، منها:

  • اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون المشبعة.
  • ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين صحة القلب والأوعية الدموية.
  • الإقلاع عن التدخين لما له من تأثير سلبي مباشر على صحة القلب.
  • مراجعة الطبيب بشكل دوري وإجراء التحاليل اللازمة لرصد أي تغيرات في الصحة العامة.

دعوة للتوعية الصحية

اختتم الدكتور حماد حديثه بتوجيه رسالة إلى الجمهور، داعياً الجميع إلى عدم الاستهانة بخطورة الجلطات القلبية والدماغية، مؤكداً أن الوقاية خير من العلاج. وأشار إلى أن الاهتمام بصحة القلب والأوعية الدموية ليس فقط مسؤولية الأطباء، بل هو مسؤولية مشتركة تتطلب وعياً مجتمعياً وتعاوناً بين الأفراد والمؤسسات الصحية.

ختاماً، تبقى الوقاية هي السلاح الأقوى ضد الأمراض الخطيرة، ومن خلال هذه التحاليل البسيطة يمكن للأفراد أن يكتشفوا مبكراً المخاطر الصحية المحتملة ويتحركوا لمواجهتها قبل فوات الأوان.