محمد علي الحسيني يوجه رسالة إلى الشعب اليمني: ”وحدة الكلمة والسلاح مفتاح التحرير”

في تصريح لافت ومباشر، تحدث السياسي البارز محمد علي الحسيني عن الأوضاع المتأزمة في اليمن السعيد، مسلطاً الضوء على أسباب تعثر تحقيق النصر في مواجهة الحوثيين واستعادة السيطرة على المناطق التي انتزعتها الجماعة المسلحة.
وأكد الحسيني أن المشكلة ليست في الإمكانيات أو الظروف المحيطة، بل تكمن في الاختلافات الداخلية التي تعيق وحدة الصف اليمني.
وقال الحسيني في رسالته التي وجهها إلى "الأحبة في اليمن السعيد": "الأمور كانت طيبة، ولكن المشكلة فيكم وعندكم وبينكم".
وأضاف: "عندما تتوحد كلمتكم وقراركم وسلاحكم، تتحرر الحديدة وصنعاء"، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
وأشار الحسيني إلى أن استمرار الخلافات والانقسامات بين القوى السياسية والعسكرية اليمنية كان له دور كبير في تأخير تحقيق النصر وتحرير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين.
وقال: "اختلافكم أخر ذلك"، معرباً عن أسفه لاستمرار هذا الوضع الذي يستفيد منه الحوثيون بشكل مباشر.
وأوضح أن "الحوثي من انقسامكم واختلافكم مستفيد"، داعياً الجميع إلى التوقف عن المهاترات الجانبية والتركيز على هدف التحرير.
وحرص الحسيني على عدم الخوض في تفاصيل الخلافات الداخلية بين المجلس الرئاسي والشرعية اليمنية، قائلاً: "ولا أريد الدخول بالتفاصيل أكثر وفي الشأن الداخلي بين المجلس والشرعية".
لكنه أكد أن "اللبيب وصلته الإشارة"، في إشارة ضمنية إلى ضرورة أن يدرك الجميع خطورة المرحلة ويضعوا يدهم بيد بعضهم البعض لتحقيق المصلحة العليا للوطن.
دعوة للوحدة الوطنية
رسالة الحسيني تحمل في طياتها نداءً عاجلاً للقوى السياسية والعسكرية في اليمن بأن تتخطى خلافاتها وتضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
ففي ظل استمرار الانقسامات، يظل الشعب اليمني هو الضحية الأولى، حيث تتفاقم المعاناة الإنسانية وتزداد الأوضاع سوءاً.
ويأتي هذا التصريح في وقت حرج للغاية، حيث تشهد اليمن صراعاً مسلحاً ومعاناة إنسانية غير مسبوقة، مع تعثر الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة.
ويعتبر كثير من المراقبين أن الوحدة الوطنية تعد الشرط الأساسي لأي تقدم حقيقي على الأرض.
الحوثيون والاستفادة من الانقسامات
من جهة أخرى، أشار الحسيني إلى أن الحوثيين يستفيدون بشكل كبير من حالة الانقسام الداخلي، حيث يسهل لهم ذلك التمدد والسيطرة على المزيد من المناطق.
وأكد أن إنهاء هذه الانقسامات سيكون بمثابة ضربة قوية للحوثيين، الذين يعتمدون في استراتيجيتهم على استغلال الفجوات والخلافات بين خصومهم.
ختامًا، يبدو أن رسالة محمد علي الحسيني تحمل في طياتها نصحاً وإرشاداً لكافة الأطراف اليمنية، مذكرة إياهم بأن اليمن السعيد لن يعود إلى سابق عهده إلا إذا توافقت الجهود وتوحدت الأهداف.
فالتحدي اليوم ليس فقط مواجهة الحوثيين، بل إعادة بناء الثقة بين القوى الوطنية وتعزيز روح التعاون والتضامن.
وفي النهاية، يبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب الأطراف اليمنية لهذه الرسالة؟ وهل ستكون الوحدة الوطنية كفيلة بإنهاء معاناة اليمنيين واستعادة السيطرة على كامل ترابهم الوطني؟