المشهد اليمني

” المشهد اليمني ” يكشف فضيحة فساد مالية بوزارة الثقافة في صنعاء ضحيتها عشرات المنشدين ( وثائق )

الأحد 1 يناير 2017 12:18 مـ 3 ربيع آخر 1438 هـ
فريق إنشاد في صنعاء
فريق إنشاد في صنعاء

اشتكى كبار المنشدون اليمنيون من ممارسات فساد كبيرة في وزارة الثقافة بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ 21 / سبتمبر 2014.

وحصل " المشهد اليمني " على خفايا فضيحة مالية كبيرة تقف خلفها قيادات بارزة في وزارة الثقافة ومشرفي اللجنة الثورية في الوزارة وفي مقدمتهم نائبة الوزير " هدى أبلان " كانت تلك القيادات قد وجهت بتمويل مبلغ مالي كبير لإنجاز أوبريت بعنوان " لبيك يا وطني، إلا أنها اختلست المبلغ بعد نجاح الأوبريت وبثه على حساب فرقة الإنشاد.

وتعاقد مدير عام الإنشاد الديني في الوزارة " أحمد شذان " مع مجموعة من كبار المنشدين والفنانين لعمل الأوبريت مقابل مبالغ مالية إضافة إلى مستحقات فناني الصوت والتصوير والممثلين والمذيعين، الذين ظهروا في الأوبريت.

وقال " شذان " في تصريح لـ " المشهد اليمني " أنه دفع لفريقه مبالغ مالية مقابل إنجاز العمل إلا أنه تفاجأ بعد الانتهاء من عمل الأوبريت وبثه على كافة القنوات الموالية للحوثيين وصالح بعدم صرف أي مبلغ من الوزارة ما جعله يتحمل كل تلك المبالغ، على حسابه الخاص.

وأوضح " شذان " أنه بدأ يدخل في قضايا ديون كبيرة بملايين الريالات ضمنها المنشدون الذين تعاقد معاهم إضافة إلى شركات تصوير ومونتاج وإكسسوارات، حيث يطالبون بتلك المبالغ بشكل شبه يومي.
وأضاف " شذان " أنه تقدم ببلاغ إلى المحكمة يتضمن شكوى بالقضية إلا أنه لم يلاق أي تجاوب أو إنصاف من الجهات المعنية، حتى اللحظة.

وكانت الوزارة قد اعتمدت حوالي 23 مليون ريال للأوبريت من ميزانية الوزارة في وزارة المالية ورفعت نائبة الوزير " هدى أبلان " مذكرة لوزارة المالية بصرف ذلك المبلغ , إلا أن فريق العمل لم يتسلم منه ريالاً واحداً.

ويقول " شذان " أن الأوبريت كان مخصص كعمل مستقل باسم " لبيك يا وطني " إلا أن اللجنة الثورية التي يرأسها " محمد علي الحوثي " وعدت مؤخراً بصرف تكاليف العمل شرط أن يكون الأوبريت باسم رئيس اللجنة " محمد الحوثي " .

ويضيف" شذان " في مقابلة صحفية مع إحدى الصحف المحلية " أن اللجنة الثورية ماطلت مؤخراً الفرقة بشكل كامل بل واتهمتهم بأن العمل لم يكن سليماً وغير موافق للشروط كونه خلا من أي صور للمقاتلين الحوثيين في الجبهات إضافة إلى أنه تم عمله في جامع الصالح ما يضعهم في دائرة الاتهام أنهم يعملون لصالح الرئيس السابق " علي عبد الله صالح ".

وحصل " المشهد اليمني " على نسخة من وثائق المبالغ التي كانت معتمدة للأوبريت إضافة إلى أعضاء فريق العمل الذي تم تشكيله: