المشهد اليمني

المحلل اللبناني نضال السبع يتحدث لـ(المشهد اليمني) عن خفايا ‏اتفاق أردوغان مع بوتين حول إدلب

الإثنين 9 أكتوبر 2017 12:07 صـ 18 محرّم 1439 هـ
المحلل اللبناني نضال السبع
المحلل اللبناني نضال السبع

قال المحلل اللبناني " نضال السبع " أن ‏توقيت العملية العسكرية التركية فى إدلب السورية التي اعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ، لا يمكن فصلها عن احداث المنطقة من استفتاء كردستان والدعم الاسرائيلي الامريكي لمشروع التقسيم فى سوريا والعراق ، الى زيارة الرئيس بوتين الخاطفة الى تركيا وتفاهمه مع اردوغان على جملة من العناوين ، وزيارة الاخير الى طهران ، وتفاهمه مع الايرانيين حول سبل مواجهة الخطر الكردي الانفصالي فى سوريا .

وفي حديث خاص لـ " المشهد اليمني " قال المحلل " السبع " أن ‏العملية العسكرية التركية فى ادلب لها خمسة اهداف
‏ اولا : الحفاظ على حالة الهدوء في ادلب وريفها وتطبيق ما اتفق عليه فى مؤتمر أستانا والذي يتحدث عن اقامة اربعة مناطق لتخفيف التوتر داخل الأراضي السورية، هي غوطة دمشق الشرقية وحمص ومناطق الجنوب، بالإضافة لمحافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية وجبهة النصرة.

وأكد المحلل " نضال السبع " أن ثاني تلك الأهداف هو أن رجب طيب اردوغان القلق من تواجد حزب العمال الكردستاني في منطقة عفرين ، يحاول ان يقطع الطريق على الانفصاليين الاكراد امام تقدمهم نحو محافظة إدلب لاستخدامها كممر للعبور نحو الحدود التركية والسورية تمهيدا للوصول الى البحر الابيض المتوسط.

وأشار " إلى أن ثالث تلك الأهداف‏ هو كبح جماح جبهة النصرة فى ادلب ،وتنظيف المنطقة من التنظيمات الارهابية ، خاصة انها غير ملتزمة بما تم الاتفاق عليه فى استانا ، وهذا التوجه يحظى بمباركة موسكو التي اتهمت جبهة النصرة بالتنسيق مع القوات الامريكية بعد تحركها فى ريف حماه.

وقال " أن تركيا تعمل على دعم فصائل المعارضة السورية القريبة منها ، من اجل التصدي لجبهة النصرة ومنعها من افتعال معارك جانبية من هنا وهناك، مما يؤدي الى حالات نزوح كبيرة للاجئين السوريين الى داخل الحدود التركية ، وهذا يضعها امام اعباء جديدة لا قدرة لها على تحملها. وهو الهدف الرابع من الحملة.

وأضاف " أن الهدف الخامس من الحملة ‏" هو أن تركيا تعمل الان على ايجاد مناطق امنة داخل الاراضي السورية تمهيدا لعودة ثلاثة ملايين سوري يعيشون الان داخل المخيمات التركية ، وهذا اتفاق بين الرئيس رجب طيب اردوغان والرئيس فلاديمير بوتين بعد زيارة الاخير الى تركيا ، حيث جاء على ذكر موضوع عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم مرتين فى خطابه امام الرئيس اردوغان .

واعتبر المحلل اللبناني على الأحداث في سوريا وحدودها مع تركيا " أن هناك قناعة لدى صناع القرار فى روسيا وتركيا ان عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم سوف تحطم اسس المشروع الامريكي الاسرائيلي والذي يراهن على التقسيم عبر دعمه للمشروع الكردي الانفصالي فى الشمال .

وقال " السبع " أن ‏عملية ادلب العسكرية ليست حدثا عابرا ، نحن الان نعيش مرحلة مفصلية ما بين انتهاء مرحلة جبهة النصرة وتنظيم داعش ، وبداية مرحلة اخرى جديدة عنوانها عملية سياسية تفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة ،على قاعدة القرار الدولي رقم 2254 وليس بيان جنيف1 والقرار 2118.

وأضاف في ختام حديثه " أن ‏هذه المفاوضات سوف تكون مدعومة من روسيا والدول الاقليمية الفاعلة وخاصة تركيا وايران والسعودية ، وسوف تفضى الى حكومة تشاركية بين الحكومة السورية والمعارضة المعتدلة كما ان مرجعيتها سوف تكون للرئيس السوري بشار الاسد