المشهد اليمني
السبت 6 يوليو 2024 05:46 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تعميم جديد للنك المركزي في عدن إلى كافة البنوك والمصارف اليمنية تعرف على أعضاء الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط .. جميعهم مجرمون متخصصون بتعذيب المختطفين قبل اغتيال علي عبدالله صالح .. مسؤول بريطاني يفجر مفاجأة: هذا ما اخبرني به قادة الحوثيين كويتي يزعم اختفاء زوجته في السعودية.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة بمبلغ 250 مليون ريال يمني .. الحوثيون ينشئون نافورة ”الأقصى” للتغطية على فضيحتهم بإنشاء شعار للصليب بصنعاء (صور) رسالتان من القيادة السعودية للرئيس الإيراني الجديد ‘‘مسعود بزشكيان’’ عقب فوزه في الانتخابات المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن! هذا هو الرئيس الجديد لإيران عقب إعلان نتائج الانتخابات أمطار غزيرة على 15 محافظة.. وتحذيرات من أجواء شديدة الحرارة خلال الساعات القادمة الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر قرار رسمي بحظر تجوال الدراجات النارية في تعز بدءًا من هذا التوقيت انبعثت منها روائح كريهة.. دفن جثث مجهولة في شبوة بعد تكدسها في ثلاجة الموتى منذ 10 سنوات

هؤلاء هم آباء نكسة حجور

ما حدث من انتكاسة في واحدة من أهم مناطق حجور، يُعدّ إدانة للقيادة العسكرية والقيادة السياسية في الحكومة الشرعية وكذلك قيادة التحالف. أما أبناء حجور فقد صمدوا خمسين يوماً صموداً اسطورياً ولا يزالون. وهناك أسباب لهذه الانتكاسة من بينها عدم تحريك ألوية المنطقة الخامسة لدعم حجور، وكان بإمكان هذا التحريك أن يكسر الحصار عنها ويفتح خطأ بينها ومناطق الشرعية.

 ولم يقتصر الأمر على عدم تحريك هذه الألوية لنجدة جحور، بل تمّ تهدئة بقية الجبهات بحيث استطاع الحوثي حشد مجاميعه إلى حجور. كما لم يتم السماح للمجندين في ألوية المنطقة الخامسة المنتمين لحجور أن يهبوا لنصرة أهلهم رغم مطالبتهم بذلك.

كان بالإمكان تحريك تشكيلات من ألوية العمالقة بباخرة من الخوخة إلى ميدي ومنها نحو حجور، لكن ذلك لم يتم رغم المقترحات التي قُدّمت للقيادة بوقت مبكر،والإشكال هنا متعلق، حسب ما يبدو، بحسابات حزبية أضيق من سَمّ الخياط.

وكانت المهزلة الكبرى أن تصدر توجيهات لمدّ جبهة حجور الواقعة أقصى شمال غرب البلاد، بكتائب من محافظة المهرة أقصى شرقي البلاد.

 ومن المهازل أيضاً أن وزارة الاتصالات قابلت قطع الحوثيين الاتصالات عن حجور ببيان "تستنكر فيه هذا الإجراء"، بدلاً من مدّ الجبهة بشبكة اتصالات بديلة.

يعتصرني ألمٌ كبير جراء هذه الانتكاسة يفوق الألم الذي كان يوم تسليم صنعاء للحوثي خريف العام 2014. وأحمّل المسؤولية للقيادة السياسية والعسكرية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ونائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر فك الله أسره.

 وأقول "فك الله أسره" لأنه حسب ما يبدو لي، أسير عصابة سخيفة، وقراءات غير مفهومة، أكثر سخافة. وبدلاً من الانهماك في دعم جبهة الكرامة في حجور انشغل الرجل في الفترة الماضية حسب معلوماتي، بدعم وثيقة توقيعات مزوّرة تدعو لتغيير الزعكري واختيار بديل عنه. كما يتحمّل التحالف مسؤوليته هو الآخر بسبب إصراره على التمسّك بأدوات معطوبة، من الجانبين، لا تجيد سوى صناعة الفشل.

يفترض أن تتحول مثل هذه النكسة إلى فرصة لتصحيح الأخطاء والبدء من جديد. ولايزال بالإمكان التدارك.

الرحمة لشهداء حجور واليمن أجمع.. والخزي لكل متواطئ كائناً من كان.

*من صفحة الكاتب بفيسبوك.