المشهد اليمني
السبت 6 يوليو 2024 05:16 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تعرف على أعضاء الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط .. جميعهم مجرمون متخصصون بتعذيب المختطفين قبل اغتيال علي عبدالله صالح .. مسؤول بريطاني يفجر مفاجأة: هذا ما اخبرني به قادة الحوثيين كويتي يزعم اختفاء زوجته في السعودية.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة بمبلغ 250 مليون ريال يمني .. الحوثيون ينشئون نافورة ”الأقصى” للتغطية على فضيحتهم بإنشاء شعار للصليب بصنعاء (صور) رسالتان من القيادة السعودية للرئيس الإيراني الجديد ‘‘مسعود بزشكيان’’ عقب فوزه في الانتخابات المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن! هذا هو الرئيس الجديد لإيران عقب إعلان نتائج الانتخابات أمطار غزيرة على 15 محافظة.. وتحذيرات من أجواء شديدة الحرارة خلال الساعات القادمة الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر قرار رسمي بحظر تجوال الدراجات النارية في تعز بدءًا من هذا التوقيت انبعثت منها روائح كريهة.. دفن جثث مجهولة في شبوة بعد تكدسها في ثلاجة الموتى منذ 10 سنوات حريق هائل يلتهم أجزاء واسعة في ‘‘محمية بُرع’’ غربي اليمن

العيد في اليمن: التاريخ لن يرحم

لا يكاد يوجد في أوساط اليمنيين، كما أغلب الشعوب العربية والمجتمعات الإسلامية، مَن لم يتحول عيد الفطر إلى شغله الشاغل، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لكن بأية حالٍ يستقبل اليمنيون هذا العيد في ظل الأزمة الإنسانية والمعاناة متعددة الأوجه؟ وفي حضرة العيد، تحضر أزمة مرتبات الموظفين الحكوميين في اليمن، كأحد أبرز أوجه المعاناة وأشدها قسوة، إذ اعتاد الموظفون في سنوات سابقة، أن يبدأ الحديث مع كل نهاية رمضان، مرتبطاً بالشائعات التي كانت تسري، عن أن الحكومة تستعد لصرف مرتب "إكرامية" إضافي في شهر رمضان، وبسبب تضاعف المتطلبات، تسلم موظفو القطاع العام في سنوات ما قبل الحرب، مرتب شهرين (أحدهما يخص الشهر الذي يليه).


المقارنة المؤلمة، أن مئات الآلاف من اليمنيين من موظفي القطاع الحكومي، فقدوا مستحقاتهم الشهرية منذ ما يزيد عن عامين، ويستقبلون العيد في أوضاع شديدة القسوة، إذ يعجز الكثيرون منهم عن توفير أيٍ من المتطلبات العيدية لأطفالهم أو تكاليف الزيارات المعتادة للأقارب.

وفي الواقع، فإن التاريخ لن يرحم أحداً من الأطراف المسؤولة عن نهب هذه الحقوق وتحويل جزء هائل من موظفي وإداريي البلاد ومؤسساتها الرسمية، إلى شريحة فقراء. فالحكومة الشرعية يجب أن تعلم أنها مسؤولة مباشرة عن تسليم حقوق الموظفين في كافة أنحاء البلاد، مهما كانت تعتقد بوجاهة المبررات التي تقدمها، ومهما كان حجم الإدانة التي يستحقها الحوثيون، الذين يتحكمون بموارد وعائدات المحافظات الخاضعة لسيطرتهم ولكنهم لا يزالون يرفضون دفع حقوق الموظفين، ويتعذرون بنقل المصرف المركزي من صنعاء إلى عدن.

في الأثناء، يطرح العيد سؤالاً ملحاً وهو: هل يفكر الساسة وكافة المسؤولين اليمنيين، سواء كانوا في الداخل أو الخارج، في شعور أب لا يقدر أن يوفر كسوة العيد لصغاره؟ شريحة الموظفين اليمنيين ليست سوى جزءٍ من معاناة يمنية شاملة، فهناك مئات الآلاف أيضاً، فقدوا مصادر دخلهم من موظفي القطاعَين الخاص والمختلط، علاوة على الغلاء بارتفاع الأسعار، الذي يطحن عموم سكان البلاد، في حين يواجه آخرون، مرارة انقسام العوائل بين مدينة وأخرى أو بين الداخل والخارج، نتيجة للظروف السياسية والأمنية.

وهناك مسافرون عالقون في منفذ بري وآخر جوي (هما الوحيدان العاملان في البلاد)... وعدد غير محدود من أوجه المعاناة التي تجعل من العيد مناسبة لتجدد الحزن وليس موسماً للبهجة والفرح.