المشهد اليمني
السبت 6 يوليو 2024 05:58 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
روسيا والصين تحضيرات بين يدي قمة البريكس المرتقبة تعميم جديد للنك المركزي في عدن إلى كافة البنوك والمصارف اليمنية تعرف على أعضاء الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط .. جميعهم مجرمون متخصصون بتعذيب المختطفين قبل اغتيال علي عبدالله صالح .. مسؤول بريطاني يفجر مفاجأة: هذا ما اخبرني به قادة الحوثيين كويتي يزعم اختفاء زوجته في السعودية.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة بمبلغ 250 مليون ريال يمني .. الحوثيون ينشئون نافورة ”الأقصى” للتغطية على فضيحتهم بإنشاء شعار للصليب بصنعاء (صور) رسالتان من القيادة السعودية للرئيس الإيراني الجديد ‘‘مسعود بزشكيان’’ عقب فوزه في الانتخابات المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن! هذا هو الرئيس الجديد لإيران عقب إعلان نتائج الانتخابات أمطار غزيرة على 15 محافظة.. وتحذيرات من أجواء شديدة الحرارة خلال الساعات القادمة الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر قرار رسمي بحظر تجوال الدراجات النارية في تعز بدءًا من هذا التوقيت

كان بإمكان الإمارات...

بالإعلان عن مغادرة القوات الإماراتية مدينة عدن، يبدو أن صفحة تدخلها العسكري المباشر في اليمن، بما رافقه من تهور وأطماع وسجون سرية واغتيالات وانقلابات، تتجه نحو مصيرها المحتوم منذ اليوم الأول، وهو الهزيمة والانكسار. الإمارات دولة خليجية ثرية، يقول حكامها من أسرة آل نهيان إن أصولهم تعود إلى محافظة مأرب اليمنية. هذه الدولة، التي يقارب عدد سكانها مليوني مواطن، تدخلت عسكرياً في بلد 30 مليون يمني، طحنت بلادهم الأزمات والمليشيات متعددة الخلفيات. وإلى ما قبل سنوات، كان عدد غير قليل من اليمنيين، لا يزالون ينظرون إلى الإمارات، بوصفها دولة يمكن أن تؤدي دوراً مسانداً لليمن للخروج من محنته، على الرغم من تجارب الأطماع الخاصة بها في الموانئ اليمنية، من خلال النفوذ السابق عبر شركة "موانئ دبي"، وغير ذلك مما عُرف عن سياساتها الخارجية. ومع مشاركتها في الحرب الدائرة في اليمن، قدمت الإمارات قتلى من جنودها وضباطها ما لم تقدم في أي معركة أخرى تقريباً منذ عقود، نتيجة للحجم العسكري الإماراتي على الأرض، جنوباً وفي العديد من المناطق. هذا الوجود، كانت أبرز تجلياته في حادثة القصف الصاروخي بمحافظة مأرب في سبتمبر/أيلول 2015، والذي راح فيه أكثر من 50 إماراتياً.

كان بإمكان المسؤولين الإماراتيين أن يتركوا أثراً طيباً، من خلال الفرصة التي أتاحتها الظروف لبلادهم بأداء دور عسكري في اليمن، من خلال دعم استقرار البلاد وأمنها ووحدة أراضيها. بعد أكثر من أربع سنوات، من النفوذ الإماراتي، بل وتصدر أبوظبي القرار الأول في عدن ومحيطها، حدث أبعد مما كان يطرأ على بال أكثر اليمنيين تشاؤماً من هذا الدور، إذ تحول تدخلها إلى ملف أسود، مما لا مجال لذكره أو التذكير به هنا، خصوصاً في ظل أجواء الاتفاق المزمع توقيعه لإنهاء الأزمة التي خلقتها أبوظبي في عدن، وليس أقل دليل على ذلك، أن يُسبق الاتفاق بالإعلان عن نقل قيادة التحالف في المدينة إلى السعودية.

بصورة إجمالية، يمكن القول إن الإمارات وهي تغادر عدن، تدرك أن وجودها بات مرفوضاً يمنياً، وأنها فوتت فرصة تاريخية بالنسبة إليها في "العاصمة المؤقتة" كما تصفها الحكومة الشرعية على الأقل. وما كان على الإماراتيين الاعتقاد أن الوضع الذي يعيشه اليمن، سيجعل من السهولة لأي طرف خارجي، أن يعبث بقضاياه المصيرية كما يشاء.