المشهد اليمني
السبت 6 يوليو 2024 05:26 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تعرف على أعضاء الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط .. جميعهم مجرمون متخصصون بتعذيب المختطفين قبل اغتيال علي عبدالله صالح .. مسؤول بريطاني يفجر مفاجأة: هذا ما اخبرني به قادة الحوثيين كويتي يزعم اختفاء زوجته في السعودية.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة بمبلغ 250 مليون ريال يمني .. الحوثيون ينشئون نافورة ”الأقصى” للتغطية على فضيحتهم بإنشاء شعار للصليب بصنعاء (صور) رسالتان من القيادة السعودية للرئيس الإيراني الجديد ‘‘مسعود بزشكيان’’ عقب فوزه في الانتخابات المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن! هذا هو الرئيس الجديد لإيران عقب إعلان نتائج الانتخابات أمطار غزيرة على 15 محافظة.. وتحذيرات من أجواء شديدة الحرارة خلال الساعات القادمة الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر قرار رسمي بحظر تجوال الدراجات النارية في تعز بدءًا من هذا التوقيت انبعثت منها روائح كريهة.. دفن جثث مجهولة في شبوة بعد تكدسها في ثلاجة الموتى منذ 10 سنوات حريق هائل يلتهم أجزاء واسعة في ‘‘محمية بُرع’’ غربي اليمن

السلام اليمني المجزأ

في مثل هذه الأيام، قبل عام، كانت الأنظار اليمنية متوجهة إلى السويد، حيث عُقدت أولى جولات المشاورات التي رعاها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، وحظيت بدعم لا محدود من المجتمع الدولي، كأول جولةٍ جمعت ممثلي الحكومة والحوثيين منذ انهيار محادثات الكويت في أغسطس/آب 2016. انتهت محادثات استوكهولم في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي بثلاثة اتفاقات للمرة الأولى، وهي الاتفاق الخاص بالحديدة، واتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين، وصولاً إلى الوضع في مدينة تعز، التي يقطع الحوثيون طرقاتها الرئيسية منذ سنوات. كانت الحديدة تمثل جوهر المفاوضات، إذ أفضت إلى وقف العمليات العسكرية للقوات الحكومية والتحالف بالتقدم تجاه المدينة، وظلّ التركيز الدولي الخاص بالتنفيذ، محصوراً في هذا الجزء الخاص بالحديدة، بوصفه محطة استراتيجية، كان يمكن أن تؤدي إلى تغييرات محورية في معادلات الحرب والسلام.
وبعد عام من استوكهولم، بدا واضحاً أن الاتفاق صمد حتى اليوم من الانهيار بشكل كلّي، إذ لا تزال العمليات العسكرية متوقفة. في المقابل، فإن التنفيذ اقتصر تقريباً على هذا الجانب، وفشل في إجراء أيّ خطوات عملية تنزع فتيل الحرب عن المدينة، مع تواصل الخروقات اليومية لوقف إطلاق النار في مناطق التماس. وبالعودة إلى العام 2017، كانت الحديدة آخر المقترحات والمبادرات التي قدمها المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لكنها بالنسبة لخلفه الحالي، البريطاني غريفيث، كانت ولا تزال محور مهمته، منذ ما يقرب من عامين على تعيينه. وإذا كان غريفيث قد نجح بوقف العمليات العسكرية باتجاه الحديدة، لكن يبدو أنه لا ينتبه إلى أنه قد حصر من خلال ذلك، مهمته، إذ لم يعد الحديث كما كان في محادثات 2016، وما سبقها، مشمولاً بحلٍّ سياسي شامل في البلاد.

يعمل غريفيث على حراسة منجزه المهدد بأي لحظة تصعيد في الحديدة، التي تمثل المحور الأهم في أجندته خلال الجولات المكوكية بين صنعاء والرياض وغيرهما، إلى جانب ملف الأسرى. لكن في المقابل، يتساءل اليمنيون عما إذا كان انحصار جهود الحل في هذه الأطر، يخدم خطة سلام شاملة، أم أنه فقط يمنح فرصة لترتيب الصفوف ورفض التنازلات السياسية التي تفضي إلى عودة التصعيد. إن اليمن يحتاج إلى اتفاق سياسي شامل، وليس إلى تجزئة القضية، على النحو الذي يطيل أمد معاناة اليمنيين، أو يرسخ حالة التقسيم في الأمر الواقع، وكلها تضع مزيداً من العقبات أمام السلام.