المشهد اليمني
السبت 6 يوليو 2024 05:34 مـ 30 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
تعرف على أعضاء الوفد الحوثي في مفاوضات مسقط .. جميعهم مجرمون متخصصون بتعذيب المختطفين قبل اغتيال علي عبدالله صالح .. مسؤول بريطاني يفجر مفاجأة: هذا ما اخبرني به قادة الحوثيين كويتي يزعم اختفاء زوجته في السعودية.. وبعدما استدعته المباحث كانت المفاجأة بمبلغ 250 مليون ريال يمني .. الحوثيون ينشئون نافورة ”الأقصى” للتغطية على فضيحتهم بإنشاء شعار للصليب بصنعاء (صور) رسالتان من القيادة السعودية للرئيس الإيراني الجديد ‘‘مسعود بزشكيان’’ عقب فوزه في الانتخابات المفاعل النووي ‘‘المنوي’’.. الذي ابتلع اليمن! هذا هو الرئيس الجديد لإيران عقب إعلان نتائج الانتخابات أمطار غزيرة على 15 محافظة.. وتحذيرات من أجواء شديدة الحرارة خلال الساعات القادمة الإعلان رسميًا عن تنسيق أمريكي عماني بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر قرار رسمي بحظر تجوال الدراجات النارية في تعز بدءًا من هذا التوقيت انبعثت منها روائح كريهة.. دفن جثث مجهولة في شبوة بعد تكدسها في ثلاجة الموتى منذ 10 سنوات حريق هائل يلتهم أجزاء واسعة في ‘‘محمية بُرع’’ غربي اليمن

ثمن تراخي الشرعية اليمنية

أيام معدودة فقط فصلت بين حديث المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي عن تراجع التصعيد في هذا البلد خلال الشهرين الأخيرين، واستئناف المعارك على أوسع نطاق، ولكن هذه المرة مع ثمنٍ واضح تدفعه الشرعية نظير جملة من الإخفاقات، والتي يمكن أن تتحول في المقابل إلى فرصة للمراجعة.

وبصرف النظر عن المبررات والملابسات التي يُمكن سردها في خضّم حربِ مستمرة منذ سنوات، وعلى امتداد العديد من الجبهات، فإن تصعيد الحوثيين باتجاه شرق صنعاء وحتى مأرب والجوف، وما حققوه من تقدمٍ مفاجئٍ، جاء ليحسم الجدل بشأن حقائق السلم والحرب. كما أنه يعد مناسبة لإعادة النظر في الإخفاقات المتراكمة للحكومة اليمنية، والتي تساهم في إطالة أمد هذه الحرب وما يترافق معها من معاناة للغالبية من اليمنيين.

أولى الحقائق، التي كشفتها أو جاءت تطورات الأيام الماضية لتؤكدها، أن السلام المنقوص، أو ما يُطلق عليه الدبلوماسيون الدوليون وفريق الأمم المتحدة المعني باليمن بـ"خفض التصعيد"، لا يمثل انتصاراً لجهود السلام، بقدر ما يمنح الفرصة لجولة أشد من الحرب. إذ استغل الحوثيون جيداً التهدئة لتعزيز قواتهم ودراسة خارطة انتشار الشرعية ومكوناتها، مستفيدين في ذلك من كونهم المسيطر الفعلي على ما تبقى من مقدرات الدولة اليمنية وأجهزتها الاستخبارية، وصولاً إلى الاتصالات وتقنية المعلومات.

في المقابل، فإن قوات الشرعية، التي كان من المفترض أنها هي الأخرى تستعد لدخول العاصمة، بدت كما لو أنها تدفع ثمن الاستراحة وعقم القيادة، فضلاً عن الحالة التي خلّفتها أزمة الحكومة مع الإمارات العام الماضي، والتي سبّبت إرباكاً في المعركة المحورية مع الجماعة التي تسطو على العاصمة وأجزاءٍ كبيرة من البلاد بقوة السلاح.

أن تمرّ أيام على تقدم الحوثيين من دون وجود محاسبة في صفوف الشرعية أو إجراء تغييرات عسكرية كبيرة، وإن كانت هناك تحركات لاستعادة المبادرة، فإن ذلك يمثل وجهاً آخر لإخفاقات الحكومة. فمهما كانت الملابسات، إلا أن الثغرات التي تُركت دليل على أخطاء جسيمة، وبحاجة إلى مراجعة ومحاسبة للمسؤولين.

القضية الأخرى المحورية، أن تطورات صنعاء - مأرب، جاءت لتكشف زيف الأوهام المتصلة بإمكانية التطبيع مع يمن مُجزأ، تأمن فيه كل مجموعة بالسيطرة على مناطق بعينها. بدون صنعاء، لا مكان لأي استقرار جزئي في مأرب أو تعز وحتى عدن، وربما يكون من فوائد تصعيد الحوثيين، تحريك المياه الراكدة على هذا الأساس، فإما سلام شامل أو تهدئات تعقبها جولات أعنف.

*مقال للكاتب في موقع العربي الجديد