18 ذي الحجة .. الاحتفاء بيوم مقتل عثمان وولاية علي!
تهافت وزيف السلالة بين خطبة الوداع وكذبة الغدير !!
في السنة الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت حجة الوداع، وفي عرفة ألقى النبي خطبته الأخيرة مودعا أمته ومذكرا بحقائق ساطعة وثوابت قاطعة أنجزتها رسالة الإسلام ..
بتلك الحجة والخطبة اكتمل الدين، وانزل الله قوله (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي).
جدد النبي الكريم بعث رسائل حول ما انجزته رسالة الإسلام في الثورة على جاهلية قريش.
حدد بالاسم بني هاشم كنماذج للجاهلية وسمى أقاربه بينهم العباس والحارث.
أكد المباديء الرئيسية للدين الاسلامي: أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب أكرمكم عند الله اتقاكم، وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى
رحل النبي إلى جوار ربه خلال أشهر من عرفه.
وعادت الجاهلية تتسلل إلى نفوس بني هاشم بموته، لاحقا اختلقت كتب الزيف والخرافة ان النبي وقف خطيبا في يوم الثامن عشر من ذي الحجة ليسمي عليا ابن عمه وزوج ابنته ملكا للأمة من بعده !.
مابين عرفة و18 ذي الحجة تسعة أيام، لماذا لم يعلن النبي في خطبة وداعه ما زعمه القوم ؟!
هل كان رسول الله جبانا ؟!
وبعد موت النبي سارت الامور في شكلها المعروف، تولى الحكم ابي بكر باختيار الناس وعبقرية الفاروق عمر، لا بالنص السماوي.
تأخر عليا عن مبايعة أبي بكر ربما لطموحه فيها، وظل لأشهر ممتنعا عن الدخول فيما دخل فيه الناس فوجد نفسه وحيدا معزولا ثم قرر أن يلتحق بالناس كواحد منهم فقط!.
ان كانت هناك وصية في خم فلماذا تنكر لها وانكرها الالاف الذين شهدوها كما تزعم السلالة ؟!
ثم أنها اذا كانت ارادة الله وفريضته وقرار السماء فلماذا أعاقها ابن أبي قحافة؟
ولماذا استكان علي وانحنى لإرادة الجماهير عن ما كلفه الله به من مهمة مزعومة ؟!
أكاذيب مرتبكة، ودس سلالي طافح بالانتهازية.
المؤكد ان التهليل لهذا اليوم ومحاولة جعله عيدا له ارتباط بأمر آخر حصلت بعد سنوات كثيرة.
في الثامن عشر من ذي الحجة كان مقتل عثمان بن عفان بتلك الطريقة البشعة والمقززة في التاريخ الاسلامي، وإثر مقتله ورمي جثمانه ورفض دفنه أعلن قتلة عثمان عليا حاكما جديدا للدولة الإسلامية دون اتباع المعايير وقواعد الشورى التي تم تطبيقها في اختيار الثلاثة الذين قبله.
كان عليا رضي الله عنه أعلن ويعترف مرارا انه قبل بالولاية مجبرا ولما يعتقده مصلحة الأمة ولم شملها وملء الفراغ.
وقد كان يوم مقتل عثمان وتنصيب عليا خلفا له هو اليوم الذي انفتحت فيه مصاريع ابشع فتنة في تاريخ الاسلام.
هذه هي حقيقة الولاية التي يحتفلون بها والمناسبة الدامية التي يتخذونها عيدا.
