محمد علي الحوثي”الرئيس القادم” للمليشيات بدلا عن عبدالملك!

يشكل محمد الحوثي، التحدي الأبرز أمام مشروع الزعامة السياسية لعبد الملك الحوثي، وطموحه الممتد إلى أبنائه، وإخوته، ضمن تحديات خصومه الأساسيين، طرف الحكومة الشرعية.
كلما حضر محمد الحوثي، شعبيا، توارى عبد الملك، إلا من ظهور منقوص، من مكان خارج الواقع.
فمن سيلحق الآخر بالصماد؟
أدوات الصراع بين الرجلين، لا تقف عند"حرب الظهور" الطاغي لمحمد الحوثي، وفرض"التغييب" بمدعى الأمن لعبد الملك، فثمة صراع غير معلن، حول التشكيلات المسلحة التي لا يزال محمد الحوثي متحكما فيها، وهي ألوية وكتائب اللجان الشعبية التي تمثل رقما آخر في معادلة قوته؛ إذ ما تزال تعمل مستقلة.
حقق محمد الحوثي، حضورا شعبيا عارما، في المحافظات المحيطة بصنعاء، إلى حد وصفه بالرئيس، أو "الرئيس الظل"، متجاوزين بذلك مهدي المشاط، الذي بات محل تندر، ووصفه ب"الكوز المركوز".
المتحفظون يطلقون على "محمد الحوثي" "الرئيس القادم"، اعتمادا على فرضية سحق خصومه، وبقاء سلطته تحكم شمالا.
لتعزيز قوته الشعبية، اتجه محمد الحوثي جنوبا، نحو إب وتعز، اللتين غرقتا في فساد جماعته، وبوصفهما "البقرة الحلوب" في الذهنية الحاكمة، قبل الحوثية وخلالها.
وكان للجوء محمد الحوثي، إلى حل المشكلات المستعصية لعقود، في إب، أن قدمته كأفضل قيادي شعبوي بين أقرانه في جماعته.