الإثنين 21 أبريل 2025 03:02 صـ 23 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

القرآن والزيدية: قصة مضحكة!

الإثنين 23 يناير 2023 11:16 مـ 2 رجب 1444 هـ
د.عبدالوهاب طواف
د.عبدالوهاب طواف

أرسل لي صديق في صنعاء قصة مضحكة، يقول فيها:
لدي صديق "سلالي"، ومنفتح تجاه كل ما له صلة بالفهنة والراحة.
وأضاف: وأمس جمعني مقيل مع صديقي السلالي، بحضور عدة أصدقاء آخرين، وأثناء المقيل جاءنا صديق مشترك، وبدأ يحدثنا بغضب عن جريمة حرق متطرف سويدي للقرآن الكريم.
على طول قفز صاحبنا السلالي، يُنظر ويبسط الموضوع، ويلوم المسلمين على تعصبهم وغضبهم لحرق نسخ القرآن أو حيال الصور المسيئة لنبينا الكريم محمد بن عبدالله، وقال ويش فيها ياخبرة إذا حرقوه، ما بايخرب الإسلام، وعلينا أن نتسامح مع الآخرين ونقبل نقدهم وهذا حق لهم بالتعبير عن وجهات نظرهم.
يقول صاحبي، عندها ذكرت مقالاتك حول الزيدية، فانتظرت حتى تجاوزنا الحديث حول حرق القرآن، وبعد ساعة طرحت بعض ما قلت في مقالاتك عن الزيدية.
تفاجأت أن السلالي قام كالمجنون يدافع عن الزيدية، وشتم كل من يقلل من قدسية المذهب، بل وشبه المعارضين للزيدية بألفاظ أستحي أن أذكرها.
يضيف صديقي، أنه قال للسلالي: عجيب أمرك يادكتور، كيف تتسامح مع قضايا ازدراء الإسلام وتقلل من إهانة القرآن وتبسط الإساءة للنبي، ولكنك تثور وتغضب للزيدية، فماهي القصة!
المهم، كان ردي على صديقي الراوي:
لا تغضب ياخوي، فمعه حق إن غضب للزيدية ودافع عنها، فهي دكانهم العامر، وبضاعتهم الرائجة والمُربحة، والتي يتكسبون بها، وبها يسيطرون على السلطة والثروة، وبخرافاتها يتسلطون على رقاب البسطاء والعوام، ولذا لا عجب إن تجاهل السلالي الإساءة للإسلام وللقرآن وللنبي، ويغضب لنقد الزيدية العنصرية، فهي الوكر الذي تخرج منه كل الثعالب.
وقلت له أن مثل هذا السلالي الكثير في بلادنا وخارج بلادنا؛ ممن يتخذون من الدين والمذهب سلع يتاجرون بها، ويلقطون لهم زلط من بعدها، فهي تجارة بلا ضمار.

موضوعات متعلقة