المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:02 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

مع القرآن ضد متطرفي أوروبا والحوثي

لثقافة والوعي الثقافي يندرج تحت سقفها إحترام الديانات السماوية والحضارات بل والرأي والرأي الآخر. ديننا الإسلامي لم يكن إرهابياً ، انما دين سلام ومحبة ومؤاخاة ونصر وتمكين وعدالة ومساواة وتعايش وفق ضوابط منظمة.

ونحن أمة الإسلام لسنا أمة متطرفة ، إنما أمة وسطية وكذلك جعلناكم أمةً وسطا.

لم يقم أحد منا نحن المسلمين بإحراق التوراة والإنجيل وتقطيعها ووضعها تحت أقدامنا لنستفز الديانات المرتبطة بها رغم أنها كتب قد حرفت وبدلت وألغيت في معتقداتنا الإسلامية.

ما فعله المتطرف في السويد من إحراق للقرآن الكريم وتمزيقه ووضعه تحت قدميه ، ليستفز مشاعر المسلمين ولا يحترم الديانة السماوية ، هو دليل على التطرف بحد ذاته ونهج الإرهاب وفكره.

ولسنا وحدنا المسلمون من نستنكره ، إنما يجب على الوسط الثقافي العالمي والرأي العام الدولي استنكار ذلك.

بالنسبة للحوثي الذي اتجه لإدانة ذلك وإخراج المظاهرات فلا يحق له أن يستنكر لأنه نسخة من ذلك التطرف ولكنه يتستر بالزي الإسلامي.

فمن أحرق القرآن عند تدمير المساجد ويرمي به لمجاري الصرف الصحي ليُعلم السحر ولم يراعي حرمة المساجد التي حولها لساحات للمقيل والغى حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، لا يحق له أن يدين ذلك ، ونحن من يحق لنا بل ويجب علينا أن ندين الطرفان معاً ، الحوثي ومتطرفي أوروبا.

عند وقوع تلك الحادثة في السويد ، كان يجب على الدولة الشرعية أن تكون السباقة في الإدانة في وسائل وتعاملات مختلفة ، تبدء عبر وزارة الأوقاف والإرشاد التي كان يجب عليها أن تصدر بيان ادانة يستنكر ذلك ويوضح أن ما يحدث في أوروبا هو نسخة من التطرف الذي مارسه الحوثي في اليمن ، وان الإسلام ليس إرهابياً وإنما الإرهاب يكمن في عدم احترام الديانات السماوية.

التعاطي الخاطئ في حادثة كهذه ، يتمثل في القيام بإستنكار الحوثي فقط في حالة قيامه بإستنكار تلك الحادثة.

هنا تخدم الحوثي وتظهر أنه لا يهمك ما فعله أولئك في أوروبا أو تظهر رضى عنهم ، وهذا ما يجعله بموقف قوي أمام المجتمع الداخلي من حيث استنكاره لتلك الحادثة واستنكار عدم استنكارك.

والتوجه المطلوب والمفروض والناجح والصائب أن تتجه نحو الاستنكار وفق مسارين معاً استنكار الحوثي واستنكار ما فعله متطرفي أوروبا.