المشهد اليمني
الإثنين 9 سبتمبر 2024 12:37 مـ 6 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل

مفاجأة سارة.. قيادي حوثي سابق يكشف عن 5 قضايا لا يمكن أن تساوم عليها جماعته ويحذرها من ثورة داخلية

جندي يمني في صنعاء
جندي يمني في صنعاء

كشف قيادي حوثي سابق، عن مفاجأة سارة بشأن 5 قضايا لا يمكن أن تساوم عليها جماعته، محذرا لها من ثورة شعبية داخلية.
وقال رئيس المكتب السياسي السابق لجماعة الحوثي، صالح هبرة، في نشر على صفحته بالفيسبوك، أطلع عليه " المشهد اليمني "، إن قناعته وباختصار أن هناك عدة قضايا لا يمكن أن يساوم عليها أصحابنا مهما كانت الظروف؛ أولها لا يمكن أن نقبل بحوار يتضمن إشراك غيرنا في السلطة، أو القبول بمخرجات الحوار الوطني التي تنص على الشراكة مهما كان؛ لأننا نرى أنه من قبيل المخالفة لمقتضى إرادة الله وهو تمكيننا من حكم الشعب، أن نشرك من لا يستحق فيما لا يستحق؛ في سخرية ضمنية من فشل جماعته في ذلك.
وأضاف: وثانيًا: لا يمكن أن نُحسِّن من وضع المواطن المعيشي لو جمعنا أموال العالم أو يموت الشعب جوعًا، ليس حبًا في جمع المال فقط، وإنما كي لا يشعر المواطن بالاستغناء عنا؛ لأن ذلك يؤدِّي لعزلنا وانعدام الوسيلة التي نحرك بها المجتمع وهي حاجة المواطن؛ ولذا نعمل على استنزاف أموال الشعب بكل الوسائل والطرق من أجل هذا الغرض؛ في تأكيد واضح على عدم نية جماعته صرف مرتبات موظفي الدولة المنقطعة منذ سبع سنوات.
وتابع: وثالثًا: لا يمكن أن نعمل على تطبيع الأوضاع والتهدئة؛ لأن سياستنا مبنية على أسلوب الشد و توتير الأوضاع، لدرجة وكأن العالم مشغول بالتآمر علينا؛ وذلك لغرض إبقاء الشعب مشدوداً خلفنا؛ لأنه لو يشعر بأمان فإنه سيتفرق عنا، ولذا سنستمر في نشر الدعايات وصنع الأزمات ونشر الخوف في أوساط الناس، حتى على مستوى بعض الملفات الإنسانية لا نرغب بحلها؛ لأن ذلك يعني أن أحد الملفات التي نستعطف بها الناس قد أقفلت، ومشروعنا مبني على أساس المظلومية ومواجهة الظلم، وبقدر ما الحرب وسيلة إلا أننا نجعل منها غاية.
وأردف: ورابعًا: لا يمكن أن نقبل بدولة مدنية يكون الناس فيها متساوين أمام القانون؛ لأننا نرى أن ذلك انتقاص من حقنا ومساواة لنا بغيرنا، وهذا في نظرنا مُنكر ومستحيل أن نقبل به.
وقال : وخامسًا: لن نقبل بوقف فعلي للحرب على مستوى الداخل؛ لأن ذلك يعني أن نترك مشروعنا، لأن مشروعنا أساسًا مشروع حرب واستعادة السلطة ممن اغتصبها و اخرجها ظلما عن أهلها.
وأكد أن هذه النقاط تمثل ثوابت، يجب أخذها بعين الاعتبار، لا يمكن أن نساوم عليها أبدًا. ويبقى أن أشير إلى نقطة غاية في الأهمية: وهي أن بعض هاشميي صعدة يعملون على الزّج ببقية الهاشميين في مواجهة بقية الشعب من غير الهاشميين، ووضعهم في الصورة عمدّا رغم عدم قناعات الكثير منهم بتصرفات أصحابنا، بل ويتعمدون استفزاز الشعب بمعظم التصرفات؛ ينتج عنها ردة فعل ضد الهاشميين ككل، كتدمير البيوت ونهب الأراضي والممتلكات، ثم يقولون لأصحابهم: لا خيار أمامكم إلا المواجهة والوقوف معنا، وإلا فإن البديل سينتقم منكم وسياخذون ممتلكاتكم ويسبون نسائكم؛ مما دفع بالكثير منهم للوقوف مع هاشمي صعدة دون قناعة و انما خوفا من ردة الفعل؛
وهذه سياسة خطيرة كانت ربما متبعة من قبل، ولذا كان معظم روّاد ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من الهاشميين كردّة فعلٍ، خصوصًا أن هاشمي صعدة تمكنوامن جر خصومهم لمهاجمة كل الهاشميين واتخاذ مواقف من الكل؛ في تلميح ضمني باندلاع ثورة شعبية من داخل الجماعة مثل ما حدث في ثورة 26 سبتمبر 1962.