مليشيا الحوثي تطمس جريمة مقتل المكحل والثورة الغاضبة ضدها

قضية تصفية "المكحل" وما تبعها من غضب شعبي ومظاهرة تهتف "الحوثي عدو الله" أربكت الحوثيين وجعلتهم يرون حقيقة كراهية الناس لهم وإمكانية تحول مشاعر الرفض إلى فعل مناوئ.. ولكي يهربوا من ذلك كله تحرك مطبخ دعاياتهم لصناعة فقاعات إعلامية لتغطي على قضية تصفية المكحل..

المشاط يظهر حادف للطفل الذي اعتدى عليه موظف البلدية، وبرميل العفن محمد علي الحوثي يظهر على موتور وبعدها تصله مخالفة لأن الموتور طلع على الرصيف (وهي أول مرة في العالم تأتي المخالفة للراكب وليس للسائق) وإجمالاً هي نكت بايخة، والمشكلة ليست هنا وإنما في انجار نشطاء التواصل الاجتماعي مع هذه الفقاعات السخيفة والمساهمة ف يالترويج لها وشغل الناس عن القضايا الحقيقية.

الموظف الذي اعتدى على الطفل هو مجرد شاقي (عكفي) يتهبش ويجمع الجبايات تنفيذاً لإرادة المشرف (أبو شبشبة) ومكانه الطبيعي أن يذهب وهو والمشرف اللي يشغله إلى السجن وتأخذ القضية مسار قانوني طبيعي، لكن ما حصل هو استخدام الطفل ومظلوميته هو ووالده للشو الإعلامي.

المتهبشون وجامعو الجبايات بالآلاف في كل زغط وحارة ورصيف هم التجسيد الحقيقي لحكم عصابة اللصوص والمجرمين التي تحكم صنعاء، وما التقطته الكاميرا ليس سوى تفصيل صغير في مشهد جهنمي تعيشه البلاد على مدار الساعة.

ما علينا من هذا كله، لا تشغلونا بدم البعوضة..

خلونا في موضوعنا وقولوا لنا "كيف قتلتم المكحل؟ كيف دمرتم البلد يا عصابة اللصوص والمجرمين؟