المشهد اليمني
السبت 3 أغسطس 2024 10:10 صـ 28 محرّم 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
ولي العهد الأردني يحتفل بمولوده الأول من الأميرة ‘‘رجوة آل سيف’’ ‘‘يختطف البنات’’ .. ضرب مبرح لطفل من ‘‘المهمشين’’ على أيدي عشرات المواطنين في سوق شعبي وسط اليمن (فيديو) لاجئ يمني في الهند يواجه الترحيل مع زوجته وأطفاله بسبب ديانته.. والمحكمة تطلب منه المغادرة إلى هذه الدولة العثور على جثة شاب متعفنة بأحد المباني السكنية في مدينة إب كارثة جديدة تشهدها مدينة الحديدة شاب من خولان يستدرج سائق سيارة من حجة ويقتله وينهب سيارته في محافظة صنعاء (صور) غرق طفل اثناء محاولته السباحة في شلال العودي بمديرية النادرة في محافظة إب نفوق قطيع من الأغنام بصاعقة رعدية في أحد الأودية بمحافظة حجة مخاوف بصنعاء ومناطق الحوثيين من هجمات إسرائيلية محتملة ! تأهل منتخب مصر إلى نصف نهائي أولمبياد باريس 2024 بعد فوز مثير على باراغواي بركلات الترجيح ”النفط اليمني في دوامة التأخير: لماذا يتعثر استئناف التصدير؟” ”عدن تتحدى: هل ستتمكن السلطات من كبح جماح مليونية عشال؟”

أكذوبة مصحف علي بن أبي طالب في الجامع الكبير

لا تترك السلالة العنصرية شيئا إلا واستخدمته لخداع اليمنيين واستغلال طيبتهم وعاطفتهم تجاه الدين لاخضاعهم لها. بالأمس تابعت مادة مصورة بُثت في قناة المسيرة الحوثية عن المصحف التي زعمت السلالة أنه مكتوب بخط علي بن أبي طالب رضي الله عنه. يكفي أن يتأمل المتابع نوعية الأوراق في التقرير المصور، سيفهم أن هذه واحدة من الأكاذيب الكثيرة التي تسعى العصابة السلالية للترويج لها بهدف صناعة تبعية يمنية لأدعياء "العرقية المقدسة" في اليمن. يرى الشيعة أن عليا بن أبي طالب اعتزل الناس ليجمع ويكتب القرآن الكريم كما ورد في الحديث المنسوب إليه منهم: "لا أرتدي حتى أجمعه". ووفقا لرواياتهم، فإن عليا عرض المصحف الذي كتبه بيده على الناس وأوضح مميزاته، فقال له أحد الحاضرين: "يا علي، أردده فلا حاجة لنا فيه"، وهذا ما جعل علي بن أبي طالب يقرر إخفاء هذه النسخة وعدم إظهارها للناس أبدا. وهم بذلك يظهرونه رجلا ضعيفا وجبانا، يخفي ما آتاه الله من علم عن الناس لمجرد أن هناك من رفض الاعتراف به. اليوم، تدعي السلالة وجود مصحف مخطوط بيد علي بن أبي طالب في صنعاء وهو ما يعني انه المصحف المخفي المذكور في مرويات الشيعة. في الحقيقة، لم يعرف العالم الإسلامي الورق إلا بعد معركة نهر طلاس (جنوب كازاخستان حاليا) في عام 134هـ/751م، عندما سبى المسلمون بعض صنَّاع الورق الصينيين. يعني أثناء حكم الدولة العباسية، أما مؤرخ الفن والعمارة الإسلامية والآسيوية البروفيسور الأمريكي جوناثان بلوم فقد أشار في كتابه "قصة الورق – تاريخ الورق في العالم الإسلامي قبل ظهور الطباعة"، إلى أن المسلمين استخدموا الأوراق قبل معركة طلاس بعقود بسيطة. وفي كل الحالات، هذا يعني أن ورق المخطوطة الموجودة في صنعاء لم تُكتب في الفترة التي عاش فيها علي بن أبي طالب. من المستحيل أن يكون علي بن أبي طالب قد كتب هذا المصحف الموجود في الجامع الكبير بصنعاء؛ لأن المسلمين حينها كانوا يكتبون القرآن الكريم في العسب (جمع عسيب وهو جريدة النخل، كانوا يكشطون الخوص ويكتبون على الطرف العريض)، واللخاف (جمع لخفة وهي الحجارة والرقاق)، والرقاع (جمع رقعة، وتكون من جلد أو ورق أو غير ذلك)، وقطع الأديم (وهو الجلد)، وعظام الأكتاف وهو عظم عريض في كتف الحيوان، كانوا يكتبون فيه. يمكن التأكيد على عدم صحة ما يروج له الحوثيون اليوم عبر وسائل إعلامهم عن "مصحف" علي رضي الله عنه، وأن هذه الأكذوبة ضمن سلسلة طويلة من الأكاذيب والخرافات التي روجت لها السلالة لصناعة تبعية يمنية مطلقة لمن يدعون اليوم أنهم آل البيت وأحفاد الرسول ويسعون إلى استعباد اليمنيين.