أول تحرك لإدراج أسماء القيادات الحوثية الذين أثروا ثراءً فاحشاً منذ الانقلاب ضمن ”القائمة السوداء”

شهدت مدينة مارب الخميس، ندوة فكرية، برعاية وزير الأوقاف والإرشاد، الشيخ محمد بن عيضة شبيبة، حول نهب القيادات الانقلابية للأموال والممتلكات العامة والأوقاف في مناطق سيطرتها.

ودعت الندوة التي نظمتها مؤسسة جذور للفكر والثقافة ومنتدى وهج الجمهورية، إلى "إعداد قائمة سوداء بقيادات المليشيا الحوثية الذين أثروا ثراءً فاحشاً منذ بدء الانقلاب".

وفي الندوة التي حملت عنوان "الكهنوت والإقطاع .. دور الصوافي والأوقاف في إعادة إنتاج المشروع السلالي تاريخياً"، أكد المشاركون فيها ان المليشيا تستخدم أموال الأوقاف في حربها ضد أبناء اليمن، فيما أكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد - الشيخ حسن الشيخ" أن ثلاثة أرباع صنعاء أوقاف إلا انه تم تحريرها بالتحايل.

ولفت إلى " أن مليشيا الحوثي بدأت بنبش الماضي، واظهروا بصائر قديمة، وحاليًا يجنون مليارات من الأوقاف، وكلها تذهب لصالحهم دون أن تذهب في أبوابها الصحيحة"، مؤكدًا أنه "لو تم استخدام أموال الأوقاف بالشكل الصحيح لكانت ميزانيتها أكبر من ميزانية الدولة".

وتناولت الندوة ثلاثة محاور، استعرض الباحث عنتر الذيفاني في المحور الأول الفترات التاريخية التي قام خلالها السلاليون بمصادرة وتأميم أموال الأوقاف بدءً من عهد الرسي"، مؤكداً انهم استخدموا الأوقاف في نشر مذهبهم الطائفي وفي تغذية حروبهم وقتالهم لأبناء الشعب اليمني".

ولفت" إلى أن عقلية الحوثي هي نفس عقلية الرسي والحمزة والمطهر وغيرهم من السلاليين في الاستحواذ على أموال وممتلكات الأوقاف".

وأكد الذيفاني" أن ممارسة نهب أموال اليمنيين وممتلكاتهم هي عقيدة عند السلاليين الحوثيين"، مشيرا "إلى أن العدو الحقيقي لليمنيين هي المذهبية الجارودية" وأضاف:" أكبر كذبة في تاريخ البشرية هي مزاعم السلاليين وخرافتهم "الولاية"، والتي بسببها ازهقت ملايين الأنفس ".

من جهته تحدث الباحث الاقتصادي محمد الجماعي في ورقته حول مقدار النهب الحوثي لخزينة الدولة ومؤسساتها منذ الانقلاب عام 2014م.

وأشار" أن المليشيا الحوثية نهبت أكثر من خمسة مليار دولار من الاحتياطي الخارجي، وأكثر من ثلاثة تريليون ريال من الودائع، كما نهبت المليشيا 6 مليار دولار أموال الصناديق الحكومية في البنك المركزي".

وأشار" إلى أن المليشيا تجني اكثر من 50 مليون دولار من ايرادات الوقود في السوق السوداء شهرياً، إضافة الى عوائد حوالات المغتربين، وهبات وقروض المانحين"، وتطرق الجماعي" إلى القوانين التي أقرتها مليشيا الحوثي في نهب أموال خصومها، وكذا البنوك الاهلية لديها".

فيما تحدث الباحث عبد العزيز مساوى المراني( من أبناء صعدة) في ورقته الثالثة حول مصادرة مليشيا الحوثي لأوقاف محافظة صعدة، مؤكداً أن المليشيا وسعت من سطوتها على أراضي وممتلكات الأوقاف والمواطنين لاستخدامها في حربها ضد أبناء اليمن".

واستعرض بعض من جرائم المليشيا في مصادرة الاراضي والمنازل والمزارع تحت ذريعة الأوقاف بصعدة، لافتاً "إلى أن المليشيا وخلال العامين الماضيين استولت على 95 مزرعة و156 موقع استثماري بالمحافظة، كما نهبت أكثر من 600 مليون ريال من أموال الأوقاف وسخرتها لنشر فكرها ومذهبها الطائفي".