محللون: الانتقالي يلفظ نفسه الأخير في ”يوم الأرض” ومحاولته ”ابتلاع حضرموت” انتحار مؤكد

أكد محللون سياسيون، أن محاولة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، لابتلاع محافظة حضرموت، شرقي اليمن، ستفشل وتُنهي مشروعه السياسي للأبد.
وقال المحللون إن ما وصفوه بـ "جنون الانتقالي"، وسعيه الحثيث لإشعال الفوضى والفتنة، بمحافظة حضرموت العظيمة، يُعد انتحارًا سياسيًأ مؤكدًا، خصوصا بعد إجماع أبناء المحافظة على رفضه والتفافهم حول "مجلس حضرموت الوطني".
وأضافوا أن لجوء الانتقالي للفوضى والغوغائية، انتحار سياسي كوسيلة جبانة للهروب من الوعود الجزافية التي ظل يخدر بها أتباعه منذ سنوات.
وأكدوا أن مخطط الانتقالي من وراء فعالية ما يسمى ب"يوم الأرض الجنوبي"، ستبوء بالفشل، ولو استقدم كل أنصاره من جميع المحافظات الجنوبية؛ لأن السنوات الماضية فضحت حقيقة مشروعه المناطقي، المعادي لتطلعات أبناء حضرموت، ومختلف المحافظات الجنوبية والشرقية. حسب تعبيره.
ولفتوا إلى تجربة حكم الانتقالي وسيطرته التي قدمها من خلال العاصمة المؤقتة عدن، وفشله في تقديم أي خدمة أو تحقيق أي منجز يذكر لصالح المواطنين، في الوقت الذي، مارس فيه فسادا وبطشا وظلما أفظع ممن سبقوه في حكم عدن.
وأكد المحللون أن "حضرموت وأبناء حضرموت، بطبيعتهم، منسجمون مع الدولة ومؤسسات الدولة ومشروع الدولة ولا يقبلون بحياة الملشنة والتطرف التي يحملها الانتقالي".
وقالوا إن افتقاد الانتقالي للقاعدة الشعبية والمناصرين بمحافظة حضرموت، أمر طبيعي للغاية؛ لسبب تمسك المحافظة وأبناءها بتطلعات مشروعة أكبر من الانتقالي ومشروعه غير الوطني.
وأكدوا أن أبناء حضرموت، واقفون وسيستمرون بالوقوف مع السلطة المحلية والمؤسسة العسكرية والأمنية بالمحافظة، ومع المملكة العربية السعودية، قائد التحالف العربي، للحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها وتمكين أبنائها من إدارتها بشكل كامل.
وكانت مصادر مطلعة كشفت في وقت سابق، عن تطورات خطيرة، حول مخطط ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، على محافظة حضرموت شرقي اليمن، بالتزامن مع تظاهرات مشبوهة سيطلقها المجلس الانفصالي اليوم الجمعة.
وقالت المصادر إن الانتقالي استقدم المئات من مسلحيه، من محافظات لحج والضالع وشبوة بزي مدني إلى محافظة حضرموت، تحت مسمى التظاهر وإقامة فعاليات ما يسمى بـ"يوم الأرض الجنوبي".
وبينت المصادر، أن الانتقالي بدأ بتسليح عناصره القادمة من خارج حضرموت، من معسكرات تابعة له بمدينة المكلا ومديريات الساحل، سبق وأن عززها قبل عدة شهور.
وأشارت إلى أن المجلس الانتقالي استقدم في شهر يناير ومايو الماضيين، تعزيزات عسكرية إلى مدينة المكلا، عبر مطار الريان وأخرى قدمت من محافظة شبوة والضالع، مؤخرًا تحت مسمى حراسة موكب عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانفصالي، وتأمين فعالية الجمعية الوطنية للمجلس في دورتها الخامسة التي انعقت مايو الماضي، في عاصمة محافظة حضرموت.
وحذرت المصادر من قيام عناصر مسلحة من المجلس الانتقالي خلال التظاهرات، باستفزاز القوات الأمنية والعسكرية في مدينة سيئون، واستهداف نقاط تابعة لقوات الجيش بهدف جرها للاقتتال وتفجير الوضع بالمحافظة الآمنة.
وكانت العديد من المكونات الحضرمية، عبرت عن رفضها لدعوات الانتقالي لنشر الفوضى في محافظة حضرموت، باسم التظاهر، وحذرت من جر المحافظة لمربع العنف والاقتتال.
ودعت المكونات الحضرمية، المواطنين من أبناء حضرموت، لعدم الانجرار وراء تلك الدعوات التي أطلقها "مكون جنوبي"، مؤكدة على أن مجلس حضرموت الوطني هو الحامل السياسي لتطلعات المجتمع الحضرمي، محملة الانتقالي مسؤولية أي قطرة دم، ستُسفك في المحافظة.