المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:29 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

السعودية تنجو من فخ أمريكي إيراني وخبير عسكري سعودي يكشف سبب عدم مشاركتها في تحالف البحر الأحمر

بايدن ورئيسي
بايدن ورئيسي

تحدث خبراء ومحللون في أوقات مختلفة عن مصيدة أمريكية إيرانية، تُحاك ضد المملكة العربية السعودية عبر التوترات في البحر الأحمر، الذي تمتلك المملكة فيه أطول ساحل ومدينة جدة الساحلية.

وفي هذا الصدد يرى الخبير العسكري السعودي محمد صالح الحربي، أن المملكة تُعد من أكثر الأطراف المعنية بأمن البحر الأحمر، وأنها تنظر إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الحوثيين بأنه "تحالف مؤقّت" وليس استراتيجيّاً.

ويقول الحربي في حديث نقلته عنه "TRT عربي" إن "الولايات المتحدة ليست جادَّة في الوقت الحالي لإنهاء التهديدات الحوثية، والدليل أنها حذفت الجماعة (في 2021) من قوائم الإرهاب الخاصة بها".

ويعتقد أن "مسار المواجهات بين إسرائيل والولايات المتحدة من جهة، وإيران وأذرعها من جهة ثانية، يحمل صفة شبه الانضباط، وبالتالي فإن السعودية ترى مصلحتها حاليّاً في مراقبة ما يجري وتقييمه دون التدخل فيه".

ولم تتأخّر الرياض عن التعليق على الضربة الأولى، إذ أصدرت وزارة الخارجية السعودية بياناً أكدت فيه المملكة "أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تُعد حرية الملاحة فيها مطلباً دوليّاً لمساسها بمصالح العالم أجمع"، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث، وذلك في مسعى وسطيٍّ لعدم رضاها عن تهديد الملاحة بالبحر الأحمر، وفي الوقت نفسه عدم رضاها عن الضربات الغربية في اليمن.

ويفسر الصحفي السعودي، مبارك العاتي، البيان بأنه "حالة توازن من الرياض وإمساك العصا من المنتصف"، ويعتبر أن الدبلوماسية السعودية نجحت في خلق حالة من التوازن ما بين استمرار السلام مع الحوثيين بالتناسق مع استمرار الضربات الأمريكية التي رفضتها المملكة منذ البداية.

ويقول العاتي، إن السعودية رفضت الانضمام إلى عملية "حارس الازدهار" الأمريكية، للحفاظ على الجهود التي بذلتها للوصول إلى اتفاق السلام في اليمن.

ويضيف أن الرياض نجحت في إدارة التطورات الجارية بين التزامها التفاوض مع الحوثيين وعلاقاتها مع الولايات المتحدة، مستبعداً أن يتأثر اتفاق السلام مع الحوثيين بأي "تطورات سلبية" جرّاء الضربات الأمريكية-البريطانية في اليمن، وأن يلجأ الحوثيون إلى نقض هذا الاتفاق.

ويعلّل العاتي هذا الرأي بأن الحوثيين لم يُبدوا موقفاً سلبيّاً من السعودية عقب الهجمات، إضافةً إلى الاتصالات المستمرة بين الرياض وطهران، التي وصفها بأنها "كفيلة بخلق حالة من الاستقرار المستدام في المنطقة، وتجنيب أمن الجزيرة العربية بأكملها أي تهديد من جماعة الحوثي"، واصفاً العمليات الأمريكية-البريطانية بأنها "جاءت في وقت خاطئ وغير مناسب".

ويشير إلى أن "الضربات ضد الحوثيين جاءت على ضوء استمرار القصف والعدوان الإسرائيلي لقطاع غزة وسفك الدم الفلسطيني.. فالقضية الرئيسية في الشرق الأوسط هي استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ومتى ما انتهى هذا الاحتلال أعتقد، بل أجزم، أن كل البنادق ستسكت في كل مكان"، وفق العاتي.

وكانت وكالة بلومبرغ الأمريكية، أوضحت الشهر الماضي أن الرياض لا تشجِّع على اتباع الحلِّ العسكري مع الحوثيين، خشية التأثير في اتفاقات التهدئة باليمن، فيما اتجهت الإمارات إلى تأييد الضربات الأمريكية البريطانية بشكل غير مُعلن.

وأوضح تحليل أصدره "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" في 12 يناير/كانون الثاني الماضي، أن الضربات الأمريكية-البريطانية لم تحظَ بدعم جهات فاعلة إقليمية بارزة بقيت على الحياد، وعلى رأسها السعودية، التي تضمُّ أطول ساحل على البحر الأحمر ومدينة جدة الساحلية، "التي يمكن القول إنها الأكثر تضرراً من التهديدات التي يتعرض لها الشحن البحري في المنطقة".

لكن السعوديين -وفقاً للمركز- "في حالة حرب مع الحوثيين منذ ثماني سنوات، وهم الآن منخرطون في مفاوضات سلام بطيئة، ومن الواضح أنهم لا يريدون تعريضها للخطر".