المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:05 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

”ليس القضاء على المليشيات”.. كاتب سعودي يكشف الهدف من الهجوم الأمريكي باليمن والعراق وسوريا

من قصف سابق
من قصف سابق

علق الكاتب محمد الساعد على الهجوم الأمريكي الذي استهدف مواقع عسكرية لعناصر مسلحة في العراق وسوريا واليمن، ردا على استهداف قاعدة أمريكية على حدود الأردن ومقتل وإصابة أكثر من 35 جنديا أمريكيا.

وقال خلال مقال له منشور في صحيفة عكاظ بعنوان "الغضب الأمريكي الناعم!": "لم يكن الرد الأمريكي على تفجير المدمرة يو إس إس كول في 12 أكتوبر 2000 بعيداً عن سياسة الاحتواء الأمريكي للتنظيمات الإرهابية، وبالرغم من أن الهجوم أسفر عن مقتل 17 بحاراً أمريكياً إلا أن الرد كان ناعماً، وقامت الولايات المتحدة بقصف براري خالية في أفغانستان، ولم تقم باستئصال القاعدة التي هاجمت أمريكا بعنف في 11 سبتمبر مخلّفة آلاف القتلى ليؤكد أن سياسة الاحتواء لا تنجح في الأغلب.

وتابع: "الغارات الأمريكية «الناعمة» التي وجّهت قبل ليلتين لتنظيمات ومليشيات تنشط في العراق وسوريا واليمن، يمكن وصفها في أحسن الأحوال بغارات ضرورة تستخدمها واشنطن لتنفيس الاحتقان السياسي الداخلي إثر مقتل عدد من الجنود الأمريكيين في قاعدة على الحدود الأردنية العراقية.

وأردفت:"الهدف إذن ليس القضاء على المليشيات العاملة في المنطقة، بل إبقاء النار متقدة ومشتعلة في إقليم أقل ما يوصف بأنه يعيش على صفيح ساخن منذ عقود ازدادت سخونته في أعقاب 7 أكتوبر الماضي. التسخين ورمي مزيد من الوقود يهدف بلا شك لتعزيز التواجد الأمني وتبريره وإخراج كل القوى التي أرادت أن تدخل إلى الشرق الأوسط - الصين وروسيا- في أعقاب ما أعلنته واشنطن سابقاً عن نيتها مغادرة المنطقة".


وأكمل: "التخادم الذي تتبناه الولايات المتحدة الأمريكية منذ 2003 في أعقاب 11 سبتمبر مع دول إقليمية ومنظمات كانت تسميها بقوى «الشر» أضحى أحد معالم السياسة الأمريكية، لكنه لن يمحو الإهانات التي تلقتها واشنطن من تلك القوى خلال أكثر من أربعة عقود.

وواصل: دعونا نتذكر ما واجهه الإقليم خصوصاً واشنطن من تلك التنظيمات على اختلاف توجهاتها في العقود الأربعة الماضية، ففي العام 1979م، احتل شباب إيرانيون سفارة الولايات المتحدة الأمريكية واحتجزوا المئات من الدبلوماسيين، الاحتجاز تحوّل لأكبر إهانة لواشنطن، حاول الأمريكان تحرير رهائنهم، ففي أبريل 1980، نفذت الولايات المتحدة عملية إنزال كبرى أطلقت عليها اسم «مخلب النسر»، واشنطن أرسلت طائرات مروحية وطائرات نقل عسكرية ووحدة خاصة إلى صحراء «طبس» الواقعة شرق إيران، إلا أن الأمور لم تسر كما ينبغي منذ البداية، واكتملت مصاعب الأمريكيين بعاصفة رملية دفعتهم للتراجع، وحينها اصطدمت طائرة مروحية بطائرة شحن عسكرية، ما أدى إلى اشتعال النار فيهما ومقتل 8 عسكريين أمريكيين.

وقال: في العام 1983 نفذ تنظيم مسلح كان نواة «حزب الله» في بيروت عملية عسكرية معقدة ضد الجيش الأمريكي والفرنسي أسفر الهجوم عن مقتل 307 أفراد، منهم 241 أمريكياً و58 عسكرياً فرنسياً ومدنيون أبرياء، فضلاً عن مئات الجرحى والدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة المستهدفة، وفي 1988 اصطدمت فرقاطة أمريكية «يو إس إس صامويل» بلغم إيراني في مياه الخليج العربي، ما أدى إلى إصابتها بأضرار خطيرة، لكن أمريكا ريغان -الجمهورية- ردت بعملية عسكرية أطلقت عليها اسم «فرس النبي» دمرت جزءاً من الأسطول البحري الإيراني.


وأضاف: في العام 1996 قام إرهابيون يرتبطون بحزب الله اللبناني بهجوم على مجمع سكني في الخبر شرق السعودية- أسفر عن مقتل وإصابة المئات من الخبراء الأمريكيين وأبرياء آخرين، اللافت للنظر أن ملف التحقيق مثبت فيه الإدانات سلم للسلطات الأمريكية، إلا أنها فضلت التغافل عن الجريمة الإيرانية، وفي أعقاب سقوط العراق بيد الجيش الأمريكي العام 2003، واجه الأمريكان موجة من التفجيرات والاغتيالات أسفرت عن آلاف القتلى نفذتها مليشيات وتنظيمات كان المحرك لها التغافل الأمريكي المتعمد لها، لقد قتل آلاف الجنود الأمريكيين، وخسرت واشنطن مليارات الدولارات.

واختتم قائلا: هذه العمليات لم تدفع واشنطن للقضاء على أعدائها، بل العكس تماماً، جاء التخلي عن حلفائها وتنفيذ أجندات المليشيات وعدم ملاحقتها كسياسة مركزية، وكل ما تفعله واشنطن هو فرض عقوبات مالية -صورية- بالرغم من أن أعضاء تلك المليشيات لا يتعاملون مع النظام البنكي الدولي، لكنها تبقى ضمن استراتيجية إبقاء تلك التنظيمات تعمل على الأرض ومعاقبتها على الورق، وإذ لزم الأمر يتم قصفها في مناطق فارغة بخسائر محدودة.