الأحد 20 أبريل 2025 04:41 صـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

لماذا لا يعلن المجلس الانتقالي الانفصال حتى الآن رغم سيطرته عسكريا وأمنيا جنوبي اليمن؟.. ناطقه الرسمي يكشف السبب!

الثلاثاء 4 يونيو 2024 09:37 مـ 28 ذو القعدة 1445 هـ

يتردد المجلس الانتقالي الجنوبي، في إعلان الانفصال رغم سيطرته عسكريا وأمنيا على العديد من المحافظات جنوبي اليمنن ومن بينها العاصمة المؤقتة عدن.

وبهذا الشأن، قال سالم ثابت العولقي، المتحدث الرسمي باسم المجلس، إن ما تحقّق حتى الآن "كفيل بتقريبنا من استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة، لكن المجلس يدرك تماماً تعقيدات المرحلة ومتطلباتها، والتلازم بين مشروعه السياسي والمعركة ضدّ ميليشيا الحوثي، بقيادة التحالف العربي وباقي القوى".

وأضاف ناطق الانتقالي في تصريحات لصحيفة النهار العربي، "أن الجميع يعلم أن بنية دولة الجنوب السابقة دُمّرت كلها، وبشكل ممنهج".

وقال إن مجلسه الانتقالي "يبذل اليوم جهداً كبيراً لإعادة بناء ما تدمّر في المؤسسات الرسمية، وإحياء الطاقات البشرية اليمنية، وكان أهم ما أنجزه إعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن الجنوبيتين" حسب وصفه.

وقال إن مجلسه الانتقالي الذي يعد أحد المكونات الجنوبية وجرى تشكيله منذ سنوات قليلة فقط، "دفع بقضية شعب الجنوب خطوات متقدّمة فكانت النتيجة نيل قضية الجنوب اعترافاً إقليمياً ودولياً".

وأكّد المتحدث باسم المجلس الانتقالي المضي قدماً في المسار السياسي "لتحقيق فك ارتباط سلسٍ وآمنٍ".

وقال:"نأمل في اقتناع الأشقاء في الشمال بأهمية الأعتراف بحق الجنوب في اختيار مستقبله، والعمل لاحقاً على إقامة علاقات أخوية متميزة بين الدولتين الجارتين، تراعي أوضاع الشعبين الاستثنائية وحقوقهما ومصالحهما التي تكونت خلال العقود الماضية، بدلاً من أن تسود أجواء التوتر والصراع وعدم الاستقرار".

وحول، ماذا لو أصرّ الحوثيون على الوحدة شرطاً لانخراطهم في أي عملية سلام مستقبلية، يقول العولقي: "انخراطنا في أي عملية سلام مرهون بعدم وجود أي شروط مسبقة، وعلى أي عملية سلام أن تحترم حق شعبنا الجنوبي في دولته، وأن تراعي تطلعاته، ولن نقبل بأن تُملي علينا ميليشيا الحوثي أو غيرها شروطاً تتعارض مع مصالح شعبنا".

تجدر الإشارة إلى أن غالبية أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لا يؤيدون المجلس الانتقالي، وخصوصا الشرقية، وتتواجد عشرات المكونات السياسية الأخرى على الساحة اليمنية الجنوبية، لا تتفق مع المجلس الانتقالي الذي يستقوي بالقوة العسكرية، فضلا عن المحيط الإقليمي والدولي الرافض لفكرة تمزيق اليمن.