الصيف الأطول منذ 228 عامًا.. ماذا تعرف عن ”الانقلاب الصيفي”؟
يبدأ الصيف الفلكي مبكرًا هذا العام قليلاً مع حدوث الانقلاب الصيفي الخميس، وهو أول بداية للموسم في هذا التاريخ منذ 228 عامًا.
وإذا سألت أحد خبراء الأرصاد الجوية، فقد حل الصيف منذ الأول من يونيو ومع ذلك، فإن بداية الصيف الفلكي تبدأ مع الانقلاب الصيفي ولكن ما علاقة سنة 2024 السنة الكبيسة بقدوم الانقلاب الصيفي فلكيا مبكراً؟.
الانقلاب الصيفي 2024 يحدث مُبكراً منذ 228 عامًا
ويحدث الانقلاب الصيفي هذا العام في 20 يونيو، عندما تكون الشمس مباشرة فوق مدار السرطان، ويُعرف هذا اليوم أيضًا بأطول يوم في السنة، نظرًا لأنه يتمتع بأكبر قدر من ضوء النهار.
وفي حين يمكن أن يقع الانقلاب الصيفي بين 20 و22 يونيو، فإن آخر مرة حدث فيها في 20 يونيو كانت في عام 1796، وذلك بسبب أن سنة 2024 هي سنة كبيسة.
وتجدر الإشارة إلى أن أي سنة قابلة للقسمة على أربعة هي سنة كبيسة، باستثناء السنوات التي تنتهي بقرن، وتكون قابلة للقسمة على 100، والتي تكون سنوات كبيسة فقط إذا كانت قابلة للقسمة على 400 وهذا يعني أن عام 2100 لن يكون سنة كبيسة، وفقًا لموقع Timeanddate.com. ويساعد تخطي هذه السنوات الكبيسة في الحفاظ على تقويمنا متزامنًا مع دورة الأرض حول الشمس.
الانقلاب الصيفي حول العالم
تحتفل العديد من الثقافات بالانقلاب الصيفي من خلال المهرجانات وإشعال النيران. وبالنسبة للبعض الذين يمارسون اليوغا، يتضمن ذلك تقليد أداء 108 تحية للشمس في الانقلابات الصيفية والشتوية للترحيب بالموسم الجديد وكمكافأة إضافية، يتزامن الانقلاب الصيفي هذا العام مع اكتمال قمر الفراولة في يونيو، الذي يشرق الساعة 9:08 مساءً بالتوقيت الشرقي. سيكون هذا أيضًا أقل اكتمال للقمر خلال العام، مما يجعله يبدو أكثر سطوعًا.
أطول صيف منذ 228 عامًا، حدث فلكي نادر يؤثر على الانقلاب الصيفي 2024
أطول صيف منذ 228 عامًا، يمر العالم هذا العام بأطول فصل صيفي منذ 228 عامًا، وهو حدث فلكي نادر يرجع لظروف فلكية وبيئية محددة أثرت على تعاقب الفصول الأربعة، الأمر الذي يحمل خلفه مجموعة تأثيرات محتملة على الظروف البيئية والاجتماعية.
أسباب طول فصل الصيف
يتحدد طول الفصول بالتغيرات التي تحدث في مدار الأرض حول الشمس، ومن المعروف أن مدار الأرض ليس دائريًا تمامًا، بل هو مدار إهليجي قليلاً، ما يؤدي إلى تغيرات طفيفة في طول الفصول.
تزامنت هذه التغيرات المدارية هذا العام، مع ظاهرة أطلق عليها العلماء اسم «الانحراف المداري»، وهي درجة لامركزية في المدار الخاص بالجرم السماوي، ما أدى إلى طول فصل الصيف.
التغيرات المناخية
تشير الأبحاث إلى أن التغيرات المناخية تلعب دورًا في طول أيام فصل الصيف، حيث أن زيادة درجات الحرارة العالمية تؤدي لتغيرات في أنماط الطقس والجليد البحري، ما يساهم في طول فصل الصيف.
التأثيرات المحتملة لطول فصل الصيف
قد يؤدي طول مدة فصل الصيف، إلى طول مدة المواسم الزراعية، مما قد يكون مفيدًا لبعض المحاصيل، وقد يضر في الوقت نفسه بمشاكل عدة تتعلق بالزراعة منها زيادة مخاطر الجفاف والآفات الزراعية.
القطاع المستفيد من طول أيام الصيف
يمكن أن تكون السياحة أحد المستفيدين الرئيسيين من طول أيام فصل الصيف، حيث يمكن للناس قضاء المزيد من الوقت في السفر والسياحة الخارجية لمدة أطول.
بداية فصل الصيف فلكيا
فصل الصيف يسجل أطول نهار في السنة
يعتبر هذا الانقلاب في نصف الكرة الشمالي، فلكيا هو ذروة فصل الصيف، حيث يبلغ النهار ذروته فيكون أطول نهار في السنة، حيث تقدر ساعاته بحوالي 14 ساعة، كما تبلغ ذروة ارتفاع الشمس فوق الأفق وقت الظهيرة عند عبورها خط الزوال، ويكون ظل الإنسان على الأرض في هذا الوقت أقصر ما يكون.
بدايات وأطوال الفصول الأربعة 2024
ـ فصل الربيع: الأربعاء 20 مارس 2024، ويستمر لمدة 92 يوم، 17 ساعة و44 دقيقة.
ـ فصل الصيف: الخميس 20 يونيو، ويستمر لمدة 93 يوم و15 ساعة و53 دقيقة.
ـ فصل الخريف: الأحد 22 سبتمبر، ويستمر لمدة 89 يوماً و20 ساعة و37 دقيقة.
ـ فصل الشتاء: السبت 21 ديسمبر، ويستمر لمدة 88 يوماً و23 ساعة و39 دقيقة.
كيفية حدوث الانقلاب الصيفي
وأشار الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحـوث الفلكية والجيـوفيـزيقية، إلى أن الانقلاب الصيفي، يحدث في هذا الوقت من العام، حيث يميل النصف الشمالي للكرة الأرضية نحو الشمس بأقصى درجة 23.5 درجة، وتكون الأرض قد وصلت إلى ذروة مسافتها، بُعدا عن الشمس في النصف الأول من المدار.
وتابع، عند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثاني من المدار وهو سبب تسميتها بنقطة الانقلاب، فتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالا.
كيفية حدوث الانقلاب الصيفي
وأشار « تادرس» إلى أن الانقلاب الصيفي، يحدث في هذا الوقت من العام، حيث يميل النصف الشمالي للكرة الأرضية نحو الشمس بأقصى درجة 23.5 درجة، وتكون الأرض قد وصلت إلى ذروة مسافتها، بُعدا عن الشمس في النصف الأول من المدار.
وتابع، عند هذه النقطة ينقلب مسار حركة الأرض إلى النصف الثاني من المدار وهو سبب تسميتها بنقطة الانقلاب، فتكون أشعة الشمس عمودية على مدار السرطان عند خط عرض 23.5 درجة شمالا.
