‘‘معاقبة رئيس الوفد الحوثي المفاوض بسبب تورطه في تعذيب مختطفين’’.. رسالة مفاجئة للمبعوث الأممي مع انطلاق مفاوضات مسقط
طالب صحفيون يمنيون محررون من سجون الحوثيين، يوم السبت، الأمم المتحدة بإدانة ومعاقبة، رئيس وفد الحوثيين المفاوض عبدالقادر المرتضى، بتهم ارتكاب جرائم تعذيب بحق الصحفيين.
ووجه الصحفيون، عبد الخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، أكرم الوليدي، رسالة إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ ونائبه سرحد فتاح، غداة انطلاق جولة جديدة بشأن المحتجزين في مسقط، طالبوه فيها بمعاقبة المرتضى، بدلًا من تدليله والتفاوض معه.
وأكد الصحفيون في رسالتهم، تقديرهم للجهود المبذولة في تحقيق السلام والعدالة في اليمن، مشيرين إلى أهمية ملف الحريات الذي يشمل الصحفيين المختطفين.
وقال الصحفيون الثلاثة، في رسالتهم للمبعوث الأممي، إنهم عاشوا تجربة مريرة في سجون الحوثيين لمدة تزيد عن ثماني سنوات، تعرضوا خلالها للتعذيب والترهيب.
وأشار الصحفيون أن إلى أن المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي يترأس وفد الحوثيين في مفاوضات الأسرى، متورط بشكل مباشر في تعذيبهم، مشيرين إلى تقرير فريق الخبراء المعني باليمن الذي أدان المرتضى في الملحق رقم 80 بكل تلك الجرائم.
وطالب الصحفيون الأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة المرتضى، وفقًا للقوانين والمعاهدات الدولية، محذرين من أن استمرار مشاركته في المفاوضات يعد تشجيعًا له على الاستمرار في ارتكاب الجرائم بحق المختطفين في سجون الحوثيين.
وأكد الصحفيون أن قبول مشاركة المرتضى في مفاوضات الأسرى يمثل تخلٍ عن المسؤولية الأخلاقية والقانونية للأمم المتحدة، ويعد انحيازًا ضد الضحايا الذين يتطلعون إلى تحقيق العدالة وإنصافهم.
واختتم الصحفيون رسالتهم بتوجيه شكر خاص للأمم المتحدة على جهودها المبذولة في ملف المحتجزين والمختطفين في اليمن، معربين عن ثقتهم في أن يتم أخذ إفادتهم بعين الاعتبار.
