المشهد اليمني
الثلاثاء 2 يوليو 2024 10:09 مـ 26 ذو الحجة 1445 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
قيادي حوثي بعد لقاء مبعوث بوتين: حديث عن ”نوايا روسية” لتزويدنا بصواريخ متطورة الحوثي يحدد شرط وحيد مقابل رفع العقوبات عن أحمد علي صالح ”حقد وليس مزاح”.. فتاة تقذف بصديقتها العروس داخل مسبح بفستان الزفاف! ”فيديو” مفتي دولة إسلامية كبيرة :”سنصدر فتوى بتحريم لبس النقاب وحظره في الأماكن العامة” الوفد الحوثي يلتقي مبعوث الرئيس الروسي ”بوتين” لبحث عمليات البحر الأحمر وضمان وحدة اليمن! رغم اعلان الحوثيين عن ”تغييرات جذرية” .. بن حبتور يعاود الظهور ويرسل رسالة ماذا يعني إعلان الحوثيين شراكة عسكرية مع الجماعات العراقية المسلحة وما خطره على السعودية؟ القبض على قيادات أمنية في عدن وإيداعها السجن (الأسماء والمناصب) طيران عدن يستعد لتدشين أسطوله الخاص توقعات بثورة قبلية ضد مليشيات الحوثي بعد مقتل شخصين وإصابة ثالث في اشتباكات في سنحان شاهد لحظة القبض على التركي الذي هدد سياح خليجيين بسكين في مقهى باسطنبول الساعات القادمة حاسمة: جهود عمان تُثمر واتفاق وشيك في مسقط

أهداف الحوثيين من المفاوضات والحرب في هذا التوقيت

سبق جولة مفاوضات مسقط التي من المقرر انطلاقها اليوم الأحد ، استعدادات للحوثيين من أجل الحرب في كل الجبهات المفتوحة، وسيلحق جولة مفاوضات مسقط الحرب ذاتها التي استعدوا لها، لكن ماهي الأهداف التي وضعها الحوثيون لتحقيقها في المفاوضات وفي الحرب ؟

أولا: الأهداف التي يبحث عنها الحوثيون لتحقيقها من المفاوضات :

1) هذه المفاوضات ستحيد دول الخليج تماما من الحرب، كما أنها تخدر الحكومة الشرعية عن الاستعداد لها.

2) أعطت دورا لإيران مهما في اليمن بعد الاتفاق بين طهران والرياض برعاية بكين.

3) يستغل الحوثيون المفاوضات لطرح رؤيتهم بضرورة إيقاف إجراء نقل المنظمات الدولية ولديهم أوراق ضغط حيث أخذوا موظفي المنظمات المحلية والدولية رهائن مسبقا، فاستعادة المنظمات عملها في صنعاء يعني مليارات الدولارات .

4) يحاول الحوثيون فرض التراجع عن قرار نقل طيران اليمنية إلى عدن لأن لديهم أربع طائرات رهائن أخذوها هدية قبل يومين من انطلاق المفاوضات، والطيران المدني بالنسبة للحوثيين مصدر مهم للعملة الصعبة وارتباط بالخارج .

5) سيساوم الحوثيون في المفاوضات ملف الأسرى والمعتقلين والمختطفين ،مقابل الملف الاقتصادي وضرورة تراجع الشرعية عن الإجراءات الاقتصادية للبنك المركزي، وقد يضغط الوسطاء ومكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لتحقيق صفقة إطلاق الكل من الجانبين مقابل إيقاف البنك المركزي إجراءاته التصحيحية .

يأمل الحوثيون أن يعودوا وقد حققوا هدف إعادة الثقة إلى اقتصادهم المهدد باجراءات البنك المركزي، ولن يطلقوا سراح الجميع دفعة واحدة بل بأقساط متعددة يقطعها إكمال الاستعدادات العسكرية والذهاب لحرب قصيرة وحاسمة ، فماذا يريدون في الحرب؟

ثانيا : هدف الحوثيين في الحرب هذه المرة بدرجة رئيسية مكاسب اقتصادية، لذلك سيركزون على النفط والغاز والموانيء والمطارات والمعابر الحدودية.

1) بمعنى أن الحرب ستكون في مارب وشبوة والحدود مع السعودية والمخا في تعز ، ولذلك من أجل تحقيق هذه الاهداف قد نجد حروبا صغيرة تفتح في الضالع وابين ولحج.

2) يهدف الحوثيون من الحرب خلخلة الشرعية والبدء في البحث عن مشروعية حكم المناطق التي تحت سيطرتهم من خلال اتفاقات مع جهات أو دول أو جماعات محلية وخارجية .

3) يريد الحوثيون من الحرب القادمة التواجد في المناطق الشرقية حضرموت المهرة بدرجة رئيسية، وهذا لا يتحقق لهم إلا في حال السيطرة على صافر في مارب ، أو سينتقلون لمربع الاختراقات والتنظيم والتجنيد السري، وهو بدأ فعليا منذ بضع سنوات بتجنيد بعض أبناء هذه المناطق في صنعاء، وقد يثمر ذلك إلى معسكرات أو تمردات وأحداث .

الخلاصة : يتحرك الحوثيون في أي مجال إنساني أو اقتصادي أو سياسي لتحقيق أهداف عسكرية فقط، فهم غير مهتمين بمعيشة وحال اليمنيين، بل بالنفوذ والسيطرة العابرة للحدود، وهو ذات توجه حليفهم إيران للسيطرة على المنطقة.