المشهد اليمني
الأحد 8 سبتمبر 2024 03:27 صـ 5 ربيع أول 1446 هـ
المشهد اليمني رئيس التحريرعبد الرحمن البيل
الجميع ينتظر.. تسريب يكشف المعالج الذي اعتمتده أبل في آيفون 16 عودة سعود آل سويلم إلى النصر تثير المخاوف.. ورفض قرار لبن نافل في الهلال وخيبة أمل لجمهور الزعيم مقيم بالسعودية يقتل زوجته ووالدتها في مكة المكرمة.. والكشف عن جنسيته عاجل.. اتحاد غرب آسيا يقصي منتخب اليمن للناشئين من البطولة عاجل: جماعة الحوثي تعلن إسقاط ”ثامن” طائرة أمريكية نوع MQ_9 في أجواء محافظة مارب الشرعية تدين اقتحام منزل شيخ وقيادي بارز بحزب الإصلاح في صنعاء أول شركة سعودية تقلص دوام موظفيها إلى 4 أيام أسبوعياً براتب كامل.. شاهد ردة فعلهم أبل تطلق هواتف آيفون 16 بشريحة ذكاء اصطناعي .. ما مميزاتها؟ أفراد لواء عسكري في تعز يحتلون شقق سكنية ويرفضون الإخلاء رغم أوامر المحكمة وناشطة تناشد الجميع: انقذوا أهلي ”شاهد” طيران بلقيس تطالب بتشكيل لجنة رئاسية عاجلة وتصف وزير النقل بالمتشنج وتلوح بورقتها القوية ”إفلاس بنك اليمن الدولي”.. أول بيان للبنك يكشف الحقيقة ولماذا يواجه أزمة سيولة؟ العراق يتدخل بشكل حاسم وينقذ اليمن من ضربة سعودية كادت تخسره التأهل

هل ما حدث لترامب من إصابة .. حادثة حقيقية أم مسرحية مدبرة؟!

منذ البارحة ويحاصرني هذا السؤال:
هل ما حدث لترامب من إصابة .. حادثة حقيقية أم مسرحية مدبرة ؟!
يقتحم هذا السؤال ذهني بشدة ويجعلني أفكر فيما حدث رغم بعدي عن السياسة مؤخرا .
أقول : كل الاحتمالات واردة خاصة إذا أدركنا التعاطف الكبير الذي حصده عقب ما حدث .

الكثير من الأمريكيين ما رأوا وجه ترامب المضرج بالدماء حتى نسوا خلافاتهم معه وما فعله ببلادهم وسارعوا لتأييده حتى أن
الكثير من المحللين والمهتمين في الولايات المتحدة يقولون الآن أن طريق ترامب بات سالكا إلى البيت الأبيض عقب ما حدث.
الناس في الغالب عاطفيون ينحازون لمن يرون أنه مستهدف وتعرض لمحاولة اغتيال ، دون التفكير في أسباب ما حدث وأنه قد يكون مفتعل.!

عقب مقتل رئيسة الوزراء الباكستانية بناظير بوتو في 27 ديسمبر 2007م رفع زوجها آصف علي زرداري صورتها في كل خطاب خلال حملته الانتخابية وحينها تدافعت الجماهير الغفيرة لتأييده وفاز بأغلبية كبيرة وأصبح رئيسا لباكستان.!

مئات إن لم نقل آلاف الحوادث المتشابهة تحدث في كل انتخابات في العالم ، فيلم هندي يتكرر ، يتم الاتفاق مع أحدهم وهو في الغالم من الجهاز الأمني ليظهر بين الجموع ويطلق الرصاص باتجاه المرشح أو الزعيم المفدى والقائد المعظم ، وأحيانا يحبكون المسرحية زيادة فيتم إصابة المرشح أو الزعيم بشكل طفيف ، وحينها ينهمر التعاطف الشعبي كالمطر فيحصل المرشح على الفوز ويحصل الزعيم على المزيد من الحب والجماهيرية والشعبية ، والمبرر للتنكيل بخصومة وزيادة القبضة الأمنية ، وتضييق هامش الحقوق والحريات.

أتذكر حادثة المنشية حين دبر جمال عبد الناصر محاولة اغتياله ثم وقف يخطب:
_ أيها الرجال فليبق كلٌ في مكانه، حياتي فداء لمصر ، دمي فداء لمصر ، أيها الرجال، أيها الأحرار ، يريدون أن يقتلوا عبد الناصر كلكم عبد الناصر ... الخ .
وحصد ثمار تلك المحاولة المدبرة مكاسب سياسية وزيادة شعبية ومبررا للبطش بخصومه والتنكيل بهم .!

وختاما : ستظل الشعوب في كل مكان وزمان عاطفية تنخدع بالأعيب الساسة الذين حولوا أوطانهم الى مسرح كبير يجربون فيه مسرحياتهم وأفلامهم سواء المتقنة بدقة أو التي يتم إخراجها بشكل سيء.!
الأهم أن تثمر فوزا وشعبية ومبررات للتنكيل بالخصوم.!
رفعت الأقلام وجفت الصحف.