حملة قمع حوثية بصنعاء تطال ناشطين احتفلوا بانتصار الشعب السوري وسقوط بشار الأسد

أفادت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات" الأربعاء، بأن جماعة الحوثي التابعة لإيران، اعتقلت 17 ناشطًا وشابًا من مختلف أحياء العاصمة صنعاء، عقب احتفالهم بانتصار الشعب السوري وسقوط نظام بشار الأسد.
وأدانت الشبكة في بيانها، بأشد العبارات حملة القمع والاختطاف التي شنتها المليشيا ضد المحتفلين في مناطق الصافية والسبعين بأمانة العاصمة، مؤكدة أن المختطفين اقتيدوا إلى سجون سرية تابعة للجماعة في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
وأشارت الشبكة إلى أن هذه الممارسات تعكس قلق الحوثيين من تأثيرات سقوط الأسد على سيطرتهم في صنعاء، وخوفهم من اندلاع انتفاضة شعبية مشابهة تُنهي وجودهم. ولفتت إلى أن الجماعة كثفت انتشارها الأمني والعسكري في شوارع العاصمة خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت الشبكة أن هذا التصعيد يأتي ضمن حملة مستمرة تستهدف تكميم الأفواه وقمع الحريات السياسية والإعلامية، مشيرة إلى أن المليشيا وسّعت عملياتها لتشمل السياسيين والصحفيين والناشطين.
ودعت الشبكة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن ومنظمات حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الانتهاكات، مؤكدة أن صمت المجتمع الدولي يشجع الحوثيين على مواصلة جرائمهم ضد المدنيين الأبرياء.
يُذكر أن المعارضة السورية المسلحة كانت قد أعلنت في 8 ديسمبر 2024 سيطرتها على العاصمة دمشق وسقوط نظام بشار الأسد، إيذانًا ببدء عهد جديد في سوريا.