• الرئيسية
• المشهد الرياضي

في ختام فصل قصير لكنه مليء بالعواطف، ودع النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا نادي الهلال السعودي رسمياً بعد اتفاق الطرفين على فسخ العقد بالتراضي.

جاء هذا القرار بعد موسم ونصف قضاه نيمار مع "الزعيم"، حيث شارك في 7 مباريات فقط بسبب إصابة خطيرة في الرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة.

ووجه نيمار رسالة مؤثرة عبر منصة "X" (تويتر سابقاً) إلى جماهير الهلال والمملكة العربية السعودية، أعرب فيها عن امتنانه وتقديره لتجربته في البلاد.

وقال: "إلى الجميع في الهلال، شكراً للجماهير، لقد بذلت قصارى جهدي من أجل اللعب، وتمنيت أن نستمتع بأوقات أفضل على أرض الملعب معاً".

وأضاف النجم البرازيلي، الذي يُعد أحد أبرز اللاعبين في جيله: "أعرف الآن السعودية الحقيقية، وبات لي أصدقاء للعمر. شعرت دوماً بحب وشغف بتلك اللعبة هنا".

كما تطرق نيمار إلى مستقبل المملكة في عالم كرة القدم، قائلاً: "سأتابع رحلة الهلال القادمة كنادٍ، وكذلك السعودية نحو عام 2034 حين تستضيف كأس العالم. سيكون مستقبلك مذهلاً يا سعودية، وسأدعمك دوماً".

رحيل نيمار: فصل جديد في مسيرته الكروية

على الجانب الآخر، كشفت تقارير إعلامية، أبرزها تقرير لقناة "سكاي سبورت ألمانيا"، أن نيمار ينوي العودة إلى ناديه السابق سانتوس البرازيلي لفترة مؤقتة تمتد لستة أشهر فقط، حتى نهاية الموسم الحالي.

ومن المقرر أن تكون هذه الخطوة بمثابة استعداد للاعب للعودة إلى الملاعب الأوروبية في صيف 2025، بعد عامين من مغادرته باريس سان جيرمان الفرنسي.

يُذكر أن نيمار، الذي بدأ مسيرته الأوروبية مع برشلونة الإسباني بين عامي 2013 و2017، انتقل بعدها إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو، حيث قضى ست سنوات لعب خلالها 173 مباراة وسجل 118 هدفاً، قبل أن ينتقل إلى الهلال في صيف 2023.

تأثير نيمار على الهلال والسعودية

رغم قصر فترة نيمار مع الهلال، إلا أن وجوده ترك أثراً كبيراً على الجماهير السعودية، التي كانت تتطلع إلى رؤية أحد أعظم المواهب الكروية في العالم يلعب على أرضيتها.

إصابة نيمار المبكرة كانت بمثابة صدمة للجميع، لكن رسائله الأخيرة أكدت على العلاقة الوطيدة التي بنها مع الجماهير والبلد.

مع رحيل نيمار، يبقى الهلال في مسيرة بحث عن تعزيز صفوفه استعداداً للمواجهات القادمة، بينما يتطلع النجم البرازيلي إلى فصول جديدة في مسيرته الكروية، بدءاً من عودته إلى سانتوس ووصولاً إلى أوروبا مجدداً.