الأحد 20 أبريل 2025 04:53 صـ 22 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”بالفيديو” جدل واسع في مترو الرياض.. هل يحق للشباب الجلوس في قسم العائلات؟

الأربعاء 29 يناير 2025 03:26 مـ 30 رجب 1446 هـ
مترو الرياض
مترو الرياض

أحدثت فتاة ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وثقت مشهداً في مترو الرياض يظهر مجموعة من الشباب جالسين في قسم العائلات، بينما كانت الفتيات واقفات بدون أماكن للجلوس. وظهرت الفتاة في الفيديو وهي تُعلق قائلة: "في قسم العوائل وهم جالسين وكل البنات حولهم واقفين، الحين متى الشباب يستوعبون إن قسمهم الأفراد؟! مين الغلطان؟". هذا الفيديو أشعل نقاشاً حاداً حول توزيع الأماكن في وسائل النقل العامة واحترام الأولويات.

التفاعل الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي

لاقى الفيديو تفاعلاً كبيراً بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد منهم عن آرائهم بشكل حاد. بينما تساءل البعض عن سبب وجود الشباب في قسم العائلات، اعتبر آخرون أن الأولوية يجب أن تكون وفقاً للوصول أولًا وليس وفقًا للجنس. البعض اعتبر أن الموقف يعكس فجوة في فهم الذوق العام وأدب التعامل في الأماكن العامة، بينما أشار آخرون إلى أن هذه مواقف عابرة لا تستحق الجدل.

الآراء المتباينة حول "الأولوية في الجلوس"

واختلفت آراء المغردين حول من يتحمل المسؤولية في هذا الموقف. أحدهم قال إن المرأة في المجتمع السعودي تتحمل العديد من المسؤوليات في مجالات متعددة، بما في ذلك العمل في القطاعات العسكرية والميادين الشاقة، وبالتالي لا يجب التعامل معها على أنها كائن ضعيف. وأكد أنه يجب أن تكون الأولوية في الجلوس لكبار السن أو من يصل أولاً. في المقابل، رد البعض على هذا الرأي بحجة أن توزيع المقاعد يجب أن يتم بناءً على الاحترام المتبادل بين الجميع، مشيرين إلى ضرورة منح النساء الأولوية.

دور الاحترام المتبادل في تنظيم الأماكن العامة

من جهة أخرى، طرح بعض المغردين أهمية احترام الذوق العام في التعامل مع المواقف المماثلة. حيث اعتبر أحدهم أن من "الذوق والاحترام أن يُفسح الشاب للمرأة مكانًا للجلوس"، واعتبرت هذه التعليقات دعوة لثقافة التعاون والمساواة في الأماكن العامة. هذا الموقف يعكس حاجة المجتمع السعودي إلى تطوير فهم جماعي حول مفهوم الاحترام في الأماكن العامة، دون النظر إلى الجنس أو السن.

التفاعل الاجتماعي والاهتمام بالعادات والتقاليد

بينما تستمر النقاشات حول هذا الموضوع، يعتقد البعض أن هذه المواقف تعكس مشكلة أعمق تتعلق بالعادات والتقاليد المتجذرة في المجتمع، بينما يرى آخرون أن الأمر لا يتجاوز كونه حادثة عابرة. ورغم ذلك، يبقى موضوع احترام الأماكن العامة وتنظيمها موضوعًا حساسًا يثير جدلاً مستمرًا، وهو ما يعكس أهمية تعليم وتوعية الأفراد في المجتمع حول كيفية التصرف بشكل لائق في الأماكن العامة، مع احترام كافة الفئات.

موضوعات متعلقة