الثلاثاء 1 أبريل 2025 09:17 مـ 3 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

دعوات واسعة لتعيين الدكتور عدنان الجفري رئيساً للوزراء خلفاً لأحمد بن مبارك.. سياسيون وإعلاميون يؤكدون: ”رجل الدولة المطلوب لتجاوز الأزمات”

الجمعة 28 مارس 2025 03:08 صـ 29 رمضان 1446 هـ

في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة، برزت دعوات واسعة من قبل سياسيين، إعلاميين، وناشطين للمطالبة بتعيين الدكتور عدنان الجفري ، وزير العدل ومحافظ عدن الأسبق، في منصب رئيس الوزراء خلفاً لأحمد بن مبارك.

ويأتي هذا الطلب كخطوة تهدف إلى معالجة الأزمات المستمرة التي أثقلت كاهل المواطنين وأغرقت البلاد في حالة من الفوضى الإدارية والخدمية.

النقاشات تتصاعد حول تغيير الحكومة

كشف ناشطون وسياسيون عن نقاشات مكثفة جرت خلال الأيام الماضية، طالبت بإعادة النظر في قيادة الحكومة الحالية، مشيرين إلى أن أحمد بن مبارك فشل في إدارة الملفات الكبرى المرتبطة بتوفير الخدمات الأساسية وتحسين الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة.

وأكدوا أن استمراره في منصبه قد يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي، مما يستدعي البحث عن شخصية توافقية قادرة على إعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة.

الجفري.. رجل الدولة المطلوب

وفي هذا السياق، أجمع المشاركون في النقاشات على أن الدكتور عدنان الجفري يمثل الخيار الأنسب لتولي منصب رئيس الوزراء.

ووصفوه بأنه "رجل دولة" يتمتع بخبرة واسعة في الإدارة والسياسة، وقد أثبت كفاءته خلال فترة توليه مناصب سابقة مثل محافظ عدن ووزير العدل.

وأشاروا إلى أن تعيينه سيؤدي إلى تعزيز حضور الدولة في المناطق المحررة، وإعادة هيبتها التي غابت بسبب سوء الإدارة والسياسات غير الفعالة.

وقال أحد الناشطين: "الدكتور عدنان الجفري ليس مجرد اسم يتم طرحه بشكل عشوائي، بل هو شخصية موثوقة وتحظى باحترام الجميع. وجوده على رأس الحكومة سيكون خطوة نحو تحسين الخدمات المنهارة، ومعالجة الأزمات الاقتصادية، واستعادة الاستقرار الذي يحتاجه المواطنون بشدة".

إشادة بالقدرات والإنجازات السابقة

وأكدت الدعوات أن الجفري يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات التي تجعله الخيار الأمثل في هذه المرحلة الحرجة. فقد كان خلال فترة توليه منصب محافظ عدن أحد أبرز الشخصيات التي عملت على تطبيع الحياة العامة وتحسين مستوى الخدمات، رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها المدينة آنذاك.

كما أنه اشتهر بمواقفه الوطنية الواضحة وبعده عن الانحيازات السياسية الضيقة، مما يجعله شخصية توافقية قادرة على لم شمل مختلف الأطراف.

نداء للأحزاب والقيادات السياسية

ووجه الناشطون والإعلاميون نداءً عاجلاً إلى الأحزاب السياسية والقيادات الوطنية لتأييد تنصيب الدكتور عدنان الجفري رئيساً للوزراء، مؤكدين أن هذا القرار سيسهم في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ووضع حد للأزمات المستمرة.

وقالوا: "نحن بحاجة إلى قيادة جديدة تستطيع العمل بجدية واستقلالية لتحقيق المصالح العليا للوطن، بعيداً عن التجاذبات والمصالح الشخصية".

مطالب الشعب تتصدر المشهد

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدعوات جاءت نتيجة الضغوط الشعبية المتزايدة، حيث عبر مواطنون من مختلف المحافظات المحررة عن سخطهم من السياسات الحكومية الحالية التي لم تقدم حلولاً للأزمات المتفاقمة.

ورأى الكثيرون أن تعيين شخصية مثل الدكتور عدنان الجفري يمكن أن يكون نقطة تحول في مسار الأحداث، خاصة وأنه يحظى بثقة واسعة من مختلف شرائح المجتمع.

في الوقت الذي تتزايد فيه الأزمات وتتوسع دائرة الاحتقان الشعبي، تبقى الأنظار موجهة نحو القيادات السياسية ومجلس القيادة الرئاسي لاتخاذ قرار حاسم يعيد الأمل للشعب اليمني.

ومن هنا، يبدو أن اسم الدكتور عدنان الجفري أصبح في صدارة الخيارات المطروحة لقيادة الحكومة الجديدة، على أمل أن يكون قادرًا على تحقيق الاستقرار وإعادة بناء ما دمرته سنوات الحرب.

موضوعات متعلقة